القى النائب هاني قبيسي كلمة “حركة امل” في احتفال تأبيني اقامته الحركة وكشافة الرسالة الاسلامية في حسينية بلدة القصيبة، في حضور رئيس المكتب السياسي جميل حايك وحشد من اهالي البلدة.
واعتبر قبيسي أنه “بعد أن تغنى البعض بأن قوة لبنان في ضعفه، اصبحنا في واقع آخر أن قوة لبنان في مقاومته ووحدته الداخلية التي هي افضل وجوه الحرب مع اسرائيل ، ومن هذا المنطلق ننطلق بعملنا السياسي بقيادة الرئيس نبيه بري”.
وقال:”على الرغم من كل المصاعب، نحن نعي تماما بأن الحصار الذي يتعرض له لبنان هو ثمن للانتصارات والعزة والكرامة والشهداء والمقاومة، فهناك من لا يريد لبنان المنتصر في عالم عربي بعضه استسلم وبعضه الاخر انهزم، ونحن منتصرون بحفاظنا على وحدتنا الداخلية ولغة الحوار التي ارتضيناها منذ فترة طويلة، منذ أن خططوا لفتنة سنية – شيعية في بلدنا حيث انبرى الرئيس بري ودعا الى الحوار الذي افشل مشاريعهم الفتنوية الطائفية. والان سعينا الدؤوب لتكريس وحدتنا الوطنية لان المتربصين ببلدنا والمحاصرين للبنان والذين يتلاعبون باقتصاده وبقوت اهلنا وحياتهم، ويكيدون المكائد مراهنين على خلافات اللبنانيين لكي يتمكنوا من اختراق الساحة بتمرير عقوباتهم وقرراتهم وما يريدون فرضه على هذا البلد ، ومع الاسف بعض الساسة يسيرون في مشروع زرع الاختلاف وتكريس لغة الخلاف فبعض اللبنانيين يقدمون المعلومات للاجنبي وبعضهم يشرع الابواب للعقوبات لكي يتمكنوا من هذا البلد الذي انتصر ،وواجبنا حماية هذا النصر لان حماية النصر هو واجب وطني”.
وتابع:”ان نتمكن من حماية لبنان بوحدتنا الداخلية هو حماية للنصر ، ولاجل ذلك نبتعد عن كل الخلافات فمن يراهن على خلاف اللبنانيين يعاقبهم ويفرض عليهم شروطه ويريد فرض اسماء في انتخابات وفي غير انتخابات، فهمهم كان اختراق المجلس النيابي لتمرير مشاريع منها انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومات والان وبعد فشل كل المحاولات لانتخاب رئيس للجمهورية بمشاريع خارجية لا تكرس لغة الوفاق ولا لغة التفاهم، بل تكرس لغة الانقسام ليمرر هذا الاسم او ذاك، وما نطرحه نحن ان نتفق جميعا كنواب وممثلي كتل واحزاب على اسم لرئاسة الجمهورية نعبر عنه بتوافق بين اللبنانيين لنزيد اللحمة ونوحد الموقف ونضع خطة داخلية نواجه فيها مشكلاتنا الاقتصادية والسياسية، ونسعى لحماية ثروتنا النفطية ونحقق جزءا من العدالة الوطنية على مستوى الغاء الطائفية السياسية”.
ولفت الى ان “السعي الى لغة التفاهم هو الذي يعزز الانتصارات، فنحن لا ننطلق الى توافق او تفاهم مع اي كان لا من عجز ولا من خوف وتراجع، بل نحن نريد حماية وطننا وسيادته، ومن يدعي بأن السيادة خلاف ذلك فهو يريد أن يفرض سيادته علينا وهذا امر لن يحصل. ونحن نقول بأن السيادة اللبنانية موحدة أولا بحماية حدودنا، وثانيا بتحقيق وحدة داخلية فلنؤجل ما نختلف عليه ولنقدم ما نتفق عليه لننقذ لبنان بإنتخاب رئيس للجمهورية نتفق عليه جميعا نقفل المشاريع الخارجية والمخططات التدميرية ولغة العقوبات التي فرضت على لبنان لا يمكن ان ينقذ لبنان منها الا بوحدتنا بتفاهمنا بعيشنا المشترك، وإلا لا يمكن أن نتغنى جميعا بالعيش المشترك ويبقى الانقسام الاختلاف سائد ولغة حماية الطوائف تعزز نهج البعض ويعتبرونها مشروعا كاملا لهم “.
أضاف:”هنا نقول أن من يحمي الطوائف في لبنان هي الدولة اللبنانية، فتعالوا الى كلمة سواء نعزز فيها واقع الدولة ونهج المؤسسات في ظل واقع صعب يمر به المواطن والوطن، فمتى سنتفق لنشكل وحدة اساسية نحمي من خلالها مؤسسات الدولة المعطلة نتيجة الازمة الاقتصادية الخانقة ، فالمواطن لا يستطيع ان يرزخ في ظل الخلافات التي يخططون لها وما ينقذ الوطن هو كلمة نتفق عليها جميعا فننتخب رئيسا للجمهورية يوحد اللبنانيين”.
وختم:”الان نحن ندعو الى التوافق لننقذ لبنان، وكل ما نريده ان ينتصر الوطن ونحمي الحدود ونكرس لغة التفاهم ونحافظ على وطننا وعلى انتصاراتنا، وسنسعى دائما لتحقيق وحدة داخلية تحمي الوطن والمواطن ويبقى لبنان سيدا حرا مستقلا”.