أصدرت مؤسسة مياه لبنان الجنوبي بيانا قالت فيه:” بالرغم من التواصل المستمر منذ أكثر من شهرين بين إدارة مؤسسة مياه لبنان الجنوبي والجهات الحزبية والسياسية في مدينة صيدا، والعمل المشترك والتنسيق لتأمين “الكهرباء” لمحطات المياه في المدينة، ومعرفة واطلاع الجميع على جوانب المشكلة كافة الناتجة حصراً عن انقطاع التيار الكهربائي عن منشآتنا، وهو ما كررته المؤسسة في بياناتها واشعاراتها التي عممت عبر وسائل الاعلام ومنصات المؤسسة، عمد اليوم مجموعة من “المحتجين” الى اقتحام مبنى المؤسسة في مدينة صيدا، وحاولوا اقتحام المكاتب وعمدوا الى إرهاب الموظفين واستفزازهم”.
اضافت:”ان المؤسسة اذ تستغرب لجوء “جهات مطلعة” بالتفصيل على واقع مشكلة الكهرباء الى التحريض ودعوة الناس لاقتحام المؤسسة، تبدي اسفها وشديد استغرابها لوقوف القوى الأمنية والعسكرية التي كانت موجودة صباح اليوم أمام مبنى المؤسسة موقف المتفرج وسماحهم باقتحام المبنى وتهديد وإرهاب الموظفين، وتتساءل “لماذا لا يسعى من حرض “المحتجين” ودفعهم لاقتحام المؤسسة، لملاقاة مبادرة رجل الاعمال الأستاذ محمد زيدان المشكورة”، الذي قدم كمية من المازوت ساهمت في تجاوز أزمة انقطاع الكهرباء وأمنت تشغيل المحطات وضخ وتوزيع المياه للمواطنين ، بدل تحريض الناس ووضع أيديهم في جيوبهم والوقوف موقف المتفرج على انقطاع الكهرباء عن المدينة كما عن المحطات والمنشآت التي تؤمن المياه لمدينة صيدا؟”.
وتابعت :”إن مؤسسة مياه لبنان الجنوبي، اذ تضع الجهات السياسية والحزبية والأمنية والقضائية كافة أمام مسؤولياتها، وتدعوهم لتحملها والقيام بها، إن لناحية تأمين الكهرباء أو لناحية حماية المؤسسات العامة وموظفيها، تعلن أنها ستقفل مكاتبها ابتداءً من اليوم وبشكل تحذيري أولي، ولغاية يوم الاثنين المقبل، آملة أن يتحمل المعنيون مسؤولياتهم كي لا تضطر الى اتخاذ خطوات أخرى، لحماية منشآتها وموظفيها والحفاظ على الممتلكات العامة”.
وختمت:” تتوجه المؤسسة للمواطنين، داعية إياهم الى مراجعة تحركاتهم واساليبها، فالموظفون هم أهلهم واخوتهم وأبناؤهم، وهم من وقف الى جانبهم في كل الظروف، وسعوا دوماً لتأمين استمرارية التغذية بالمياه رغم كل الصعوبات التي مروا بها، ورغم تدني رواتبهم وظروفهم المعيشية الصعبة، فلا يمكن بأي حال من الأحوال تحميلهم مسؤولية تأمين “المياه والكهرباء والمازوت” ولا تحميل مؤسسة المياه مسؤوليات ليست من صلاحياتها ولا تملك القدرة على تحملها، وهي كانت ولا تزال تعمل بشكل حثيث ومع كل الجهات لضمان تأمين التيار الكهربائي لمنشآتها كي تستمر في أداء واجباتها تجاههم، وضمان استمرار التغذية بالمياه، وتلفت عنايتهم الى ان وضع المشكلة في غير مكانها لا يوفر الظروف المناسبة لحلها بل يعقد الأمور ويزيد المصاعب على الجميع”.