شاركت رئيسة لجنة المرأة والطفل النيابية النائب عناية عزالدين، في قمة الصحة العالمية ٢٠٢٢ في العاصمة الألمانية برلين والتي افتتحها المستشار الالماني اولاف شولتز وحضرها ممثلون عن حكومات ومنظمات دولية وجمعيات غير حكومية من مختلف دول العالم وخبراء واكاديميون وبرلمانيون ومتخصصون بالتشريع للصحة العامة، وأعطيت مساحة واسعة للحديث عن دور البرلمانات في وضع السياسات الصحية التي تؤدي الى تكريس الصحة كحق إنساني عالمي غير خاضع لمعايير الربح المادي.
وتحدثت عزالدين ممثلة برلمانات منطقة شرق البحر المتوسط في منظمة الصحة العالمية، وشاركت في عدد من النشاطات والاجتماعات التي عقدت ضمن فعاليات المؤتمر المتنوعة من بينها عقد اجتماعات في البرلمان الالماني، طرحت فيها قضية إنشاء شبكة عالمية لرؤساء لجان الصحة البرلمانية، وجرى البحث في أهداف الشبكة ووضع دفتر شروط وآليات لعمل هذه الشبكة، والتباحث في القضايا الصحية العالمية والمحلية التي تشكل أولوية للعالم ولدول المنطقة.
وأكدت عزالدين خلال هذه اللقاءات على وجود عدد من التحديات التي يجب على البرلمانات العمل لمعالجتها من بينها الفجوة في تأمين داتا المعلومات الصحية والفجوة في السياسات، إضافة الى ضرورة تركيز الأبحاث على الصحة العامة والسياسات الصحية والأخذ في الاعتبار الابعاد الاجتماعية والمناخية والاقتصادية للصحة اضافة الى التنسيق بين المستويات المحلية والدولية في قضايا الصحة، وشددت على الربط بين الداتا والعلوم والصحة وتحويل الدراسات العلمية والأبحاث الى سياسات”.
وتحدثت عن دمج مفاهيم الجندر ضمن التشريعات والسياسات الصحية، لافتة الى “أهمية تضمين هذه التشريعات والسياسات نوعا من التمييز الايجابي لمصلحة النساء”. وأشارت إلى أن “المطلوب ايجاد آليات لتمكين النساء بما يسمح لهن بالوصول الى مواقع القرار مع مراعاة الخصوصيات الاجتماعية والثقافية لكل مجتمع”.
وطالبت بإيجاد حل سريع لأزمة النازحين في دول المنطقة، مشددة على أنها تترك أثرا سلبيا على الوضع الصحي والبنى التحتية الصحية والاجتماعية في البلدان المضيفة.