اعتبر امام مسجد الصفا في بيروت المفتي الشيخ حسن شريفة، في خطبة الجمعة انه “على الرغم من كل الظروف الصعبة التي يعيشها لبنان من أزمات غلاء في النفط والغذاء واقساط المدارس وعجز عن فاتورة الاستشفاء الا ان البعض من اهل الساسة لا يزال سلاحه العناد والمكابرة طامحا بتغيير السير لصالحه على حساب الناس وعلى حساب لقمة عيشهم”.
أضاف :”الازمة تحتاج الى حلول منطقية وسريعة بعيدا عن الوعود التخديرية التي ضعف مفعولها لكثرة كذبها” .
وأشار الى “ان الإستحقاق الدستوري هو في الأيام العشرة الأخيرة من نهاية ولاية رئيس الجمهورية ولا جديد سوى الاستمرار في لعبة تضييع الوقت على المستوى الرئاسي”.
اما حكوميا، اعتبر شريفة “ان الامر أيضا لا يبشر بحل قريب امام التعقيدات التي يفرضها البعض”، وسأل: الى اين يأخذنا اهل الحل والربط وهل هناك نية جدية في إتمام هذه الاستحقاقات لأن المواطن بات رهينة للغلاء والاحتكار وللعبة الدولار الشيطانية”.
وعن الترسيم واحتمالية سد العجز من الثروة النفطية الغازية في البحر، قال:” هذا شيء يطمئن على المدى الموعود لكن ماذا عن وقتنا الحالي الذي اشبه بنار تحت الرماد، إن الانفجارات الاجتماعية المتفرقة لا بد أن تتحد تمهيدا للانقلاب على كل الواقع المرير”.
وحذر المفتي شريفة من “الفوضى الدستورية والفراغ الرئاسي”، ولفت الى “ان الانعكاسات السلبية التي يلوح بها البعض ليست سوى فقاعات”، داعيا جميع القوى للذهاب “الى التوافق الحقيقي من خلال التواصل والتفاهم بعيدا عن شاشات الاعلام والعراضات الشعبوية” .
وفي سياق منفصل، حيا المفتي شريفة البطل الفلسطيني عدي التميمي، “الذي قاوم بجسده الى اخر رمق، رافضا الاستسلام، ممثلا بذلك حقيقة الوجدان العربي الرافض للذل والخنوع”، واعتبره درسا “لكل المطبعين او الداعين الى التطبيع ان لا طريق توصلنا الى حقوقنا سوى طريق المقاومة، ومقبرة الاوطان التفاوض الرخيص”.
