دعا النائب سيمون ابي رميا في حديث الى “صوت المدى”، الى “الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية لأننا في سباق مع الوقت وعلى الكتل ان تحسم خياراتها وتقوم بنقاش جدي لإنجاز الاستحقاق الرئاسي”.
واكد ابي رميا ان “لا رئيس من دون تأمين توافق، لأن انتخاب الرئيس بحاجة لثلثي الاصوات لتأمين النصاب ولا فريق حاصل على الثلثين بمفرده”. وقال:” لهذه الاسباب وللحفاظ على الانفتاح والحوار الايجابي اختار التيار ان ينتخب بالورقة البيضاء، فالقوات اللبنانية التي اعلنت ترشيح ميشال معوض لن تستطيع تأمين وصوله لصعوبة تأمين ثلثي الاصوات”.
وشدد على ان “الاستحقاق هو لبناني”، رافضا نسبه الى اي ايحاءات او تدخلات خارجية، “فالكتل النيابية جميعها تشاورت وعرضت مبادراتها والتيار وضع ورقته الرئاسية، وآن الآوان للانتقال للنقاش الجدي والبحث في الأسماء، حيث انه اذا تعذر وصول رئيس التيار الى الرئاسة الاولى، سيكون هناك مرشح آخر يطرحه التيار من داخل تكتله النيابي او من خارجه من بين الكتل الحليفة”.
وردا على سؤال حول الملف الحكومي، قال ابي رميا: “الاستحقاق الرئاسي يبقى اولوية لكن في حال تعذر التوصل الى انتخاب رئيس قبل نهاية الشهر الحالي يجب انجاز ملف التأليف، حيث لا مصلحة لأحد بمن فيهم الرئيس ميقاتي الوصول الى الشغور الرئاسي من دون حكومة كاملة الصلاحيات، كي لا ندخل في الاجتهادات التي قد تقودنا الى الفوضى ومزيد من الانهيار”.
وعن حفل وداع الرئيس ميشال عون في الثلاثين من الحالي، لفت ابي رميا الى ان “هذا الحفل هو تكريم لنضال الرئيس عون الرجل الاستثنائي الذي انتقل من صفوف الشعب الى اعلى مناصب في المؤسسة العسكرية والسياسة، وخاض معارك وجودية من اجل سيادة واستقلال لبنان، وعاد من منفاه على رأس اكبر كتلة نيابية وازنة ودخل قصر بعبدا، وحقق الكثير لكن للأسف واجهته ازمة اقتصادية تاريخية”، وقال :”على الرغم من ذلك، صلابة ميشال عون ومواقفه الثابتة ومبادئ والتيار، تبقى وسام شرف على صدورنا، ميشال عون هو الأب الروحي لي”.