باشر الجراح اللبناني إبن طرابلس و المقيم في فرنسا الدكتور عدنان البكري، الحائز على الجائزة الأولى في مسابقة أجرتها Bonjour Idee في باريس للابتكارات الجديدة، أولى خطواته العملانية في وضع “الصحة الإلكترونية” بتصرف أبناء مدينته ووطنه، وبخاصة المرضى منهم عبر تطبيقات “الذكاء الإصطناعي” الذي شقّ طريقه نحو العالمية بعد إنتشار كتابه الأول الذي تناول هذا الموضوع.
ولهذه الغاية عُقد لقاء عام في صالة “مطعم دار القمر” في طرابلس، ضم حشدا من المعنيين والهيئات الطبية والتمريضية وطلاب الجامعات، وعرض الدكتور البكري مشروعه الهادف إلى تشكيل فريق عمل مندفع للمساعدة، حيث بوشر بالتحضير لإفتتاح مركز في طرابلس، ليزوّد المقر الاساسي الذي سيقام في العاصمة الفرنسية بعد الإنتهاء من الإجراءات القانونية الجارية في هذا الشأن.
وعن طبيعة سير المعاينات عن بُعد بين مركز طرابلس والمقر الرئيسي، أوضح الدكتور البكري أن “هذا الأمر يقوم على البيانات المطلوبة من المريض والتي سيتم الإحتفاظ بنسخة منها بشكل دائم في المقر العام، بالإضافة إلى الفحوص الطبية من مخبرية وشعاعية وسواها، ليتم تحليلها ودراستها من قبل أطباء إختصاصيين ومن ثم تتم المباشرة بمتابعة الإجراءات والعلاجات مع المريض”.
وقال: “طبعا كل هذه الإجراءات والتدابير تتطلب تجهيز فرق عمل، ونأمل من إخوتنا واخواتنا الطرابلسيين واللبنانيين المبادرة إلى مشاركتنا في عضوية هذه الفرق بعد تحضير الأوراق اللازمة والحصول على قرار القبول. أتحدث باسم عدد من المحبين الطموحين وشركائنا من جمعيات وأفراد من المغتربين اللبنانيين الطرابلسيين الذين وضعوا إمكاناتهم في خدمة أبناء مدينتهم، لا سيما في مجالات العلوم الطبية والصحة الإلكترونية والذكاء الاصطناعي الذي بدأ بالانتشار في مناطق مختلفة من العالم”.
وأشار الى أن “مشروعنا الذي باشرنا في خطواته التأسيسية والتحضيرية ليس عملا خيريا، لكنه تصميم وإرادة واندفاع لنخدم من خلاله مدينتنا طرابلس ولنجد حلولا للعديد من المرضى الذين يتابعون علاجاتهم، أو ربما يكتشفون مشاكلهم الصحية في ما بعد. نأمل أن يكون مجتمعنا الطرابلسي واللبناني مستقبلا في أفضل حال وأن يتواجد إلى جانبه من يضع إمكاناته وعلومه في خدمة رعايته وتأمين المجال الصحي الأفضل له ولعائلته”.