أصدر عبدالله بري بيانا قال فيه: “حتى لا يفسر الصمت نوعا من القبول بعد مقابلة السيدة بشرى الخليل أمس، أخذنا على عاتقنا هذه المرة الرد من أجل توضيح نقاط عدة، منعا لأي التباس أو خلق للتأويلات”.
أضاف: “أولا في موضوع حركة أمل، من الظلم اعتبار عمليات المقاومة في حركة أمل مبادرات فردية، وبخاصة أنها أساس انطلاق المقاومة، وما أنا إلا عنصر فيها بجانب الاخوة الذين لنا شرف الانتماء اليها، وأنا الذي استحي منهم مما بذلوه، وأنحني أمام تضحياتهم الجسام التي كانت دائما بتوجيهات والدي وإرشاداته، وكنا نتمنى ألا يذهب الاختلاف في الآراء الى إنكار حقائق تاريخية ثابتة ومسيرة جهادية معروفة عند الجميع، ونحن كذلك نعرفك أنك ضالعة في تتبع الأحداث. وبالنسبة إلى العمل في المقاومة إبان الإحتلال بجانب الإخوة المجاهدين في أفواج المقاومة اللبنانية، وما زال هناك الجرحى الشهود الأحياء، كانت وستبقى دائما عملا جماعيا. هذا أساس انتصارنا على العدو. يد واحدة وقلب واحد من كل الإخوة الحركيين، كما وصية سماحة الإمام المؤسس السيد موسى الصدر”.
وتابع: “ثانيا في موضوع الاختلاف في الآراء، نؤكد أن إطار الاختلاف في الآراء والطروح لا يفسد في الود صداقة، ما دام الاحترام موجودا، وهذا ما تعلمناه من والدي الذي كان له شرف قيادة المقاومة بجانب إخوته الشهداء محمد سعد وخليل جرادي وحسن قصير وهشام فحص وحسام الأمين، وليس آخرهم الشهيد هاني علوية في حرب تموز 2006، وإذا خيرنا بين آخر لبناني والقذافي، نختار آخر لبناني. لا مقارنة موجودة في الأساس مع ذلك المجرم الذي اختطف سماحة الإمام موسى الصدر، قضية الوطن والإنسان والتعايش والمقاومة والحوار”.
وختم: “انطلاقا مما ورد، وبما أن السيدة بشرى الخليل تعرف آراءنا جيدا في الأعمال الإجرامية التي ارتكبها القذافي أو صدام حسين أو أي مجرم آخر، كان لزاما علينا وضع هذا الرد، ليس دفاعا عن شخصنا وبالتأكيد ليس دفاعا عن الحركة التي يشهد لها القاصي والداني في قيادة المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني، وأولا وأخيرا إنصافا للتاريخ”.