خصصت الصحف الإيطالية والأوروبية مساحات واسعة على صفحاتها للقاءات ومواقف الحبر الأعظم، منها اللقاء الذي أجراه مع محرري صحيفة مجلة ” Mondo e Missione “، لمناسبة الذكرى ال 150 لتأسيسها. وذكر البابا فرنسيس خلال اللقاء، بأن “رسائل المرسلين وحياتهم أبرزت أطر وحياة الشعوب التي اتصلوا بها”.
وقال: “حتى الآن تمثل التقارير والشهادات المباشرة أصدق صفات المجلة بفضل سرد أماكن وأوضاع قليلا ما يتحدث عنها الآخرون، أي الضواحي الجغرافية والوجودية والتي تظل على الهامش حتى في عالم يبدو فيه أن الاتصالات قد قصرت المسافات”، مشيرا الى أن “التحدي اليوم أيضا هو التوجه إلى تلك الأماكن من أجل التعرف على جمال وغنى الاختلافات، وأيضا الكثير من الظلم في مجتمعات تزداد اتصالا لكنها مطبوعة في الوقت نفسه بلامساواة كبيرة”.
كما خصصت الصحف الإيطالية والأجنبية مساحات لرسالة البابا فرنسيس، لمناسبة “يوم الأغذية العالمي 2022″، حيث قال: “لن يكون من الممكن أن نتعامل مع الأزمات العديدة التي تؤثر على البشرية إذا لم نعمل ونسير معا، وبدون أن نترك أحدا في الخلف. لتحقيق هذه الغاية، من الضروري، أولا، أن نرى الآخرين كإخوتنا وأخواتنا، كأعضاء يكوِّنون عائلتنا البشرية”.
وقالت الصحافية والكاتبة الإيطالية سيلفيا بولتوك في حديث الى “الوكالة الوطنية للأعلام” في روما، أن “العالم بأكمله يتحدث عن البابا فرنسيس، لأن للفاتيكان مقاما مرموقا في العالم ويتميز بتحركه الدبلوماسي. أما بالنسبة لإيطاليا، فيتطرق لها الإعلام العالمي حين تبرز مشكلة كبرى أم تسقط حكومة أو تشكل أخرى. للأسف تفتقر إيطاليا لسياسة خارجية نشطة ويتقلص هذا الدور بسبب تشرذم الأحزاب. يكفي ان نلاحظ كم من زعماء العالم يأتون لزيارة أب الكنيسة الكاثوليكية”.