شدد عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب علي عسيران على أن “الاتفاق على الترسيم هو الخطوة الأولى الحسنة، لكن الامور في خواتيمها وليس المهم فقط أن يتم الترسيم بل المهم أن نحافظ على هذه الثروة العظيمة المعروفة والمكتشفة منذ الخمسينات بوجودها في البر والبحر”.
وقال في تصريح: “من المفيد أن نعيد التفكير والتمعّن بأدائنا في السنوات الثلاثين الماضية لأننا لم نحسن إدارة امورنا المالية، ما دفع الشباب اللبناني الى حال الرفض وهم يجمعون الرأي على السفر الى خارج البلاد. ما اتُبع في الماضي لم يثمر كما هو مطلوب فها هم أفواج الشباب وهم مستقبل لبنان، يطلبون السفر والهجرة في سبيل العيش الكريم. إن ثروة لبنان الحقيقية تكمنُ في شعبه وإمكاناته الفكرية والتنفيذية ومن المعروف ان اللبنانيين ذهبوا الى الصحارى والأدغال وأحيوا تلك المناطق وما زالوا”.
أضاف: “اليوم يمكننا أن نكافئ أنفسنا على مقاومتنا التي سمحت أن نحافظ على حقوقنا، لكن ايضا نحن مدعوون لخلق لبنان جديد، لا يرتكز على الموارد الطبيعية فحسب بل على الشباب وعقله وإمكاناته. فلبنان، في الاعوام العشرة الماضية، خسر ما خسر في مجالات الطب والتربية والسياحة كما وغيرها من المجالات. على جميع اللبنانيين الى التوحّد حول مستقبل الوطن، لأن أهمية لبنان وعظمته هي في جمع أبنائه وتوحيدهم، فنراه يحلّق رائدا في مجمل مسارات الحياة”.
وهنّأ النائب عسيران اللبنانيين على الترسيم، متمنياً “التمكّن من إنشاء صندوق يحفظ هوية الدولة ويقيم في لبنان المبني على أسس علمية وليس على أسس طائفية ومذهبية ومناطقية لأن العلم هو الاساس”.
وإذ شدّد على ضرورة”إعادة الثقة الى اللبنانيين و لبنان”، قال: “هذه مسؤولية جميع القوى السياسية، لأن ما وصلنا اليه حتى هذا التاريخ لا يشجع ابدا. من هنا نحن مدعوون لنعيد حياتنا الوطنية والتزامها لتكون البوصلة الحقيقية التي تصل بنا الى المراتب العليا، فقد تحمّل وقاوم واستشهد اللبناني في سبيل بقاء لبنان، وها هو شعب لبنان العظيم ينتظر قيادة يمكنها التغلب على نفسها وتجمع الطوائف وكل المستويات عندئذٍ يجمع الوطن ويعود لبنان الى تألقه”.