اعتبر المفتي الشيخ حسن شريفة، خلال خطبة الجمعة في مسجد الصفا في بيروت، ان “المشهد السياسي اللبناني ما زال يتخبط في الصراعات والمناكفات، في وقت يسعى العدو الإسرائيلي الى التفلت من أي التزام دولي في حقوقنا وثرواتنا”، ولفت الى ان “البلد بحاجة الى خطوات جريئة وحاسمة من قبل المسؤولين لمواجهة المرحلة المقبلة في استحقاتها، آملين ان تحمل الجلسة في 13 تشرين الاول بشائر حلوة في الاستحقاق الرئاسي، مع تأكيد إتمام الاستحقاق الحكومي الذي يشكل أولوية على الصعد الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتربوية”.
وقال:”البعض ما زال يصر على التعطيل وإعادة الأمور الى نقطة الصفر في الملف الحكومي ، من خلال فرض شروطه التعجيزية في هذا الاستحقاق، وكأن البلد بألف خير ولا مشاكل تهدده اقتصادياً واجتماعياً وحتى امنياً”، ولفت الى ان “المشكلة الأعظم لدى بعض السياسيين تغييب الأولويات في المعالجات السياسية، والسعي الى اجتراح حلول والإحساس بالمسؤولية الوطنية، فهي أمور غائبة ومغيبة عن جدول أعمالهم عن قصد وعن غيره فيما المواطن يدفع فواتير الغلاء والفقر وغياب الدواء وسوء الوضع الاقتصادي”.
وأشار الى انه “يجب ان يغيب عن بال الجميع أن العدو لن يتوقف عن استغلال وضعنا الداخلي وازماتنا وها هو يناور ترسيميا مهدداً لبنان، ونشدد في هذا الاطار على ان التمسك بوحدة الموقف وبالمقاومة التي هي الضمانة والتي يجب ألا نتخلى عنها تحت أي ضغط من الضغوط الخارخية والداخلية لبعض المراهنين والمستقويين في الخارج ورواد السفارات اللاهثين وراء السلطة”.
وختم مؤكدا “ضرورة حسم الاستحقاق الحكومي والرئاسي، وتشكيل شبكة امان اقتصادي مقرونة بسياسة واضحة تحفظ للمواطنين حقوقهم وتنقذهم من الازمة التي تقضم كل يوم من أملهم في وطن يكون على قدر احلامهم المتواضعة في حياتهم وفي تأمين مستقبل أولادهم”.