استقبل رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في معراب، مساعد الامين العام لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي والوفد المرافق الذي ضم الوزير المفوض لمى قاسم، المستشارين يوسف السبعاوي وجمال رشدي، في حضور النائب جورج عقيص، رئيس جهاز العلاقات الخارجية في “القوات” الوزير السابق ريشار قيومجيان ومديرة مكتب الاعلام لرئيس القوات انطوانيت جعجع، وجرى عرض للتطورات السياسية اللبنانية.
وفي مستهل الاجتماع، شكر جعجع الامين العام للجامعة العربية احمد ابو الغيط على “الجهود التي يبذلها في سبيل تحسين الوضع اللبناني وانقاذه”، وأطلع زكي على “خريطة الطريق التي تعتمدها المعارضة لإيصال مرشحها الى رئاسة الجمهورية”، وجدد “التأكيد على تمسك القوات بترشيح النائب ميشال معوض للرئاسة، وسعيها المستمر مع كل قوى المعارضة لإيصال رئيس قبل انتهاء المهلة الدستورية للاستحقاق الرئاسي”، موضحا ان “الثنائي الشيعي وجبران باسيل يعرقلون وصول رئيس جديد، اذ لم يتفقوا حتى الآن على مرشح معلن من صفوفهم”.
وتمنى من “الجامعة العربية عبر مساعد امينها العام ، استخدام علاقاتها اللبنانية والعربية والاقليمية والسعي لايصال رئيس للجمهورية ضمن المهل الدستورية، ولا سيما ان وضع لبنان الاقتصادي والاجتماعي في أسوأ ظروفه”، وأكد أنه “في حال توحدت قوى المعارضة وقامت بدورها الاساسي الإيجابي والتغييري والانقاذي التي اننتُخِبت على أساسه، تستطيع ايصال رئيس للبلاد يعكس مشروعها وخيارها، باعتبار اننا لا نريد رئيساً لإدارة الازمة بل رئيسا انقاذياً يجد الحلول الناجعة لها، نريد رئيسا صاحب قرار يتبنى الإصلاح المطلوب ، قادراً على وقف التهريب وتخفيض حجم التوظيفات الزبائنية ليعيد ثقة المجتمع العربي والدولي بالدولة اللبنانية”.
واذ لفت الى ان “وجود قوة عسكرية مع حزب الله لا تعني ابدا تمتعه بقوة سياسية في لبنان”، شدد جعجع على ان “حزب الله وحلفاءه يسعون الى ايصال (رئيس على ايدن) ينفذ لهم كل مطالبهم ، وهم انطلاقا من هنا لا يقبلون بالنائب معوض باعتبار انه سيادي وصاحب قرار حر مستقل”.
وكشف انه “في حال لم يقبل الفريق الآخر بمرشح قوى المعارضة، فنحن أيضا لن نقبل إلا برئيس جدي وفعلي للبنان بكل ما للكلمة من معنى، وسنستمر في تكثيف الضغوط والتمسك بموقفنا حتى تحقيق الهدف المنشود وهو انتخاب رئيس انقاذي للبنان” .