شدد عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب محمد خواجة على “الحاجة لتأليف حكومة خاصة مع تفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والتربوية والمالية”.
كلام خواجة جاء خلال التكريم الذي أقامته مؤسسات أمل التربوية- ثانوية الكرامة لطلاب الشهادات، بحضور المسؤول التربوي المركزي الدكتور علي مشيك، مدير عام مؤسسات أمل التربوية الدكتور بلال زين الدين وقيادات حركية وكشفية.
وأشاد خواجه بـ”الدور الريادي لمؤسسات امل التربوية عموماً وثانوية الكرامة خصوصاً التي حققت انجازات لافتة ونسب تفوق عالية في الامتحانات الرسمية”، منوهاً بـ”جهود المعلمين والمعلمات فيها وتضحياتهم لا سيما في هذه الظروف الصعبة والقاسية”.
وأكد “ضرورة ان تلتفت الدولة لحقوق المعلمين وان تنصفهم”، قائلا: “أنتم مؤتمنون على نشر ثقافة التوعية والتربية لدى أجيالنا الصاعدة، ولا يسعنا إلا أن نشد على أياديكم”.
وتطرق خواجة إلى “الإنجاز التاريخي المتمثل بالترسيم البحري”، وقال: “نأمل أن تتضح ملامحه في الأيام المقبلة. وقد تحقق بفضل تمسكنا بحقوقنا وثرواتنا البحرية كاملة غير منقوصة، ووحدة الموقف اللبناني المستند إلى قوة مقاومتنا وجيشنا الوطني”.
ولفت إلى أن “مواقف الرئيس بري قد جسدت هذه الحقوق خلال المفاوضات الشاقة مع المبعوثين الأمركيين وممثلي الأمم المتحدة طوال سنوات أفضت إلى ما عرف باتفاق الإطار الذي وضع الأسس والقواعد لما تحقق اليوم”.
أضاف: “إن الحكومة التي يتأرجح تأليفها بين مد وجزر، كان من المقرر أن تبصر النور غداة الاإنتخابات النيابية، لكن أجواء الكيد وحب الاستئثار والمصالح الضيقة حال دون التشكيل، ونأمل أن تولد في القريب العاجل. يبقى الاستحقاق الأهم انتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل ٣١ تشرين الأول حفاظاً على موقع الرئاسة الأولى وإنتظام عمل المؤسسات الدستورية. وقد دل مشهد جلسة يوم الخميس الماضي على عدم قدرة أي فريق برلماني بمفرده تأمين النصاب الدستوري المتمثل بثلثي أعضاء المجلس النيابي، ومن ثم الأغلبية المطلقة لإيصال مرشحه. وبناء عليه، ندعوا الكتل النيابية لملاقاة الرئيس بري بضرورة التوافق على رئيس يجمع ولا يفرق، ولا يشكل تحدياً لأي جهة لبنانية، وليكن رئيسا إصلاحياً يتعاون مع المجلس النيابي والحكومة لإستنهاض البلاد من الأزمة الاستعصائية التي تعصف بها”.