Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

الراعي من قرية بدر حسون: نتمنى انتخاب رئيس وتشكيل حكومة واستعادة جمال لبنان وصيته الحسن

وضع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ووزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام، الحجر الأساس لمشروع “وادي الاحاسيس” في قرية بدر حسون البيئية (خان الصابون) في منطقة ضهر العين الكورة، في حضور رئيس غرفة التجارة والزراعة والصناعة في الشمال توفيق دبوسي، رئيس اتحاد بلديات قضاء زغرتا زعني خير، منسق اللجنة الاسقفية للحوار المسيحي الاسلامي في لبنان – محافظتي الشمال وعكار جوزف ابراهيم محفوض، ورؤساء بلديات ومخاتير وقادة أمنيين وعسكريين ورجال اقتصاد.

وأعدت عائلة حسون استقبالا مميزا للراعي وسلام، وعلى نثر الورود والارز دخلا القرية البيئية حيث شارك الراعي بداية في إعداد صابونة خاصة تضم مكوناتها نباتات واعشابا قطفت من وادي قنوبين المقدس. وتوجهوا الى المختبر حيث استمع الراعي الى شرح مفصل عن جودة العمل من مدير التسويق امير بدر حسون، ثم الى الباحة الخارجية حيث وضع البطريرك والوزير وحسون ودبوسي الحجر الأساس للمشروع.

ثم أعد لقاء في الباحة الخارجية لمقهى القرية تحدث فيه بداية امير حسون، منوها بزيارة وبركة صاحب الغبطة، مؤكدا تأييدهم لمواقفه وسعيه الدائم لابراز الصورة المشرقة للبنان الشركة والمحبة وروح التلاقي.

وتحدث خالد تدمري عن تاريخ صناعة الصابون، مؤكدا ان خان الصابون واجهة طرابلس عبر العصور وتاريخ عريق للصناعة والتجارة من لبنان الى العالم، لافتا الى ان “كلمة صابون العربية هي اساس لكل التسميات الاجنبية، وصابون طرابلس نشر ثقافة النظافة والتعطر في اوروبا والغرب عبر مينائها وتفوقت به على صابون حلب ونابلس وكان المفضل في قصر الامبراطورية العثمانية في اسطنبول، وعندما تأخر وصوله من طرابلس قامت زوجة السلطان المعروفة بهيام بشراء خان الصابون واوقفته لصالح طلاب العلم في القدس وامنت عدم انقطاعه عن حرملك القصر”.

ولفت إلى أن “صابون طرابلس اشتهر في القرن ال12 وذكرته قصة العشق الشهيرة “الحب من بعيد بين اميرة إيلز وأمير بلاية الفرنسية جوفريه والتي اعاد تدوينها الكاتب الكبير امين معلوف LAmour au loin”.

وكانت كلمة وجدانية لبدر حسون اعرب فيها عن اعتزازه وتقديره للبطريرك ورعايته وزيارته الابوية السنوية للقرية، مؤكدا على مواصلة العمل من اجل ابراز ونقل صورة لبنان الحقيقية الى العالم اجمع. شاكرا لوزير الاقتصاد مشاركته في اطلاق مشروع “وادي الاحاسيس”.

 

الراعي

وألقى الراعي كلمة اعرب فيها عن أمله بالوصول الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتأليف حكومة جديدة، منوها بالعمل الجبار الذي يقوم به حسون وافراد عائلته. وقال: “سعيد جدا بوجودي مع وزير الصناعة ورئيس غرفة التجارة في طرابلس وكل الوجوه الكريمة والعزيزة الموجودة، نحن في خان الطيوب الطبيعية الانسانية، طيوب المحبة التي يتم توزيعها من خلال كل عمل تقومون به، هي الزيارة الثانية لنا لأهمية هذا المكان وافتخارنا بإنجازاته التاريخية التي تعدت لبنان الى كل العالم”.

وتابع: “لدينا سفراء على الأرض كالدكتور بدر، أود أن أعبر عن تقديري لكم كونكم تخدمون لبنان في أبهى صوره، في الوقت الذي لا يرى العالم سوى الصور السيئة والتي نخجل منها، فاذا بقرية بدر البيئية تعوضنا. سعداء لافتتاحنا وادي الأحاسيس والغرفة تفتخر بهذا القطاع الذي ينشط العمل الصناعي. نأمل أن يخرج لبنان من هذه المرحلة التي نخجل منها لأنها لا تمثل لبنان الحقيقي، لبنان العطاء والعطر الجميل، لبنان الخلاق والمعطاء والبرهان أن كل اللبنانيين يبرعون في الخارج، فلم لا يحلقون في بلدهم؟”

وختم: “نأمل من خلالكم استعادة دورنا في العالم، ونتمنى انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة وأن يستعيد لبنان جماليته وصيته الحسن في العالم، وكلنا يقين بأننا سنجتاز المحنة والغيوم السوداء. ثروتنا في عقولنا وفكرنا وابداعنا وهذه شهادة سمعناها من القارات الخمس. خلال لقاءاتنا الكل يثبت بأن الشعب اللبناني خلاق، مسلمين ومسيحيين”.