أكد نائب رئيس مجلس الوزراء السابق النائب غسان حاصباني في حديث عبر “الحدث” ، أن “القوات اللبنانية تسعى الى ان يكون رئيس الجمهورية العتيد سيادياً إنقاذياً بامتياز، لا يعطي غطاء لفريق الممانعة او ينتمي اليه، ولم تتلوث يداه بالفساد، ويكون قادراً على الاصلاح الفعلي والوقوف في وجه اي فريق يريد زج لبنان في صراعات الغير، او اجندة اي فريق يريد العمل خارج السلطة الشرعية”.
و اشار الى أنه “رغم ان الدكتور سمير جعجع مرشح طبيعي كونه يترأس الحزب ذات اكبر كتلة نيابية في البرلمان، الا انه لم يتقدم بترشيحه، وهو والقوات مستعدان للبحث في اسماء اخرى مطابقة للمواصفات”.
و عن تحديد رئيس مجلس النواب نبيه بري الخميس المقبل موعداً لعقد جلسة لإنتخاب رئيس للجمهورية، أوضح أن “هذه الدعوة اتت ضمن المهلة الدستورية الطبيعية، وقد تكون قد فاجأت بعضهم لان رئيس مجلس النواب كان قال من على منبر المجلس منذ اسبوعين تقريباً، انه سيدعو الى جلسة انتخاب رئاسية عندما يحصل نوعا من التوافق حول اسم رئيس”. ولفت الى ان “الضغط الدولي لاجراء الانتخابات ممكن ان يكون قد دفع رئيس المجلس الى اصدار الدعوة للجلسة الأولى رامياً بكرة الانتخابات في مرمى القوى السياسية”.
ولفت الى ان “لا توافق واضحاً على اسم مرشح بين قوى السلطة المحيطة في محور الممانعة حتى الآن، على الرغم من بعض المحاولات لعقد الصفقات بين بعض الأفرقاء، وكذلك قوى المعارضة ما زالت في نقاش في ما بينها استكمالاً لوضع المواصفات للرئيس العتيد، وايجاد اسم او اسماء تتطابق مع هذه المواصفات، والمشاورات مفتوحة للوصول الى المقاربة المناسبة”.
واستبعد حاصباني ان “يحصل اي مرشح على اكثرية الثلثين في الجلسة الأولى، بسبب عدم توافق اي فريق على اسم”، وقال: “بالتالي، سنذهب على الأرجح الى جلسات أخرى يمكن انتخاب الرئيس فيها بالأكثرية المطلقة ويصبح تأمين النصاب هو اساس اللعبة”.
وختم :”رأينا من خلال الممارسات والتصاريح نية بالوصول الى الفراغ خصوصاً من خلال السعي قبل اسابيع من انتهاء ولاية الرئيس الى تشكيل حكومة. ثم تحت ضغط الفراع سيسعون الى تمرير رئيس للجمهورية، لذا علينا ان نعمل بشكل دستوري لإنتخاب رئيس وتفادي الفراغ”.