رأى الأمين العام ل”التيار الأسعدي” المحامي معن الاسعد في تصريح، “أن مسرحية الموازنة كانت أفضل إنجازات الحكومة ومجلس النواب، وأثبتت للشعب اللبناني والمجتمع الدولي أن السلطة السياسية الحاكمة توافقت على تمرير أكبر عملية تزوير في إرادات الدولة ونفقاتها بحيث إرتفعت الواردات وإنخفضت النفقات بسحر ساحر وخلال دقائق محدودة على لسان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي”، مشيرا إلى “أن التصديق على الموازنة مختلف كليا عن الموازنة التي تم تسليمها للنواب والوزراء مسبقا”،متسائلا: كيف تقر موازنة من دون قطع حساب”.
وقال الاسعد:”أن هذه الموازنة تهدف بشكل أولي إلى مخاطبة صندوق النقد الدولي في محاولة للإيحاء له بأن السلطة تقوم بإصلاحات اساسا هي غير موجودة ولشحذ القروض الموعودة فيها، مع أن صندوق النقد الدولي اكد في أكثر من موقف أن هذه السلطة لم تقر أي إصلاحات أو كيفية المحاسبة”.
وأكد “أن ما حصل في موضوع الموازنة خطير لجهة انها لزوم ما لايلزم لأنها تصلح لمدة ثلاثة أشهر،أو لجهة إعتماد 15 ألف ليرة لسعر الدولار الجمركي كمرحلة أولية قد يعدل في أي موازنة أخرى، ومن دون تحديد سعر صرف الدولار ساريا ونافذا وتعدد اسعار صرف الدولار الجمركي والصيرفة والطالبي والفعلي”، معتبرا “أن الموازنة أقرت لنهب ما تبقى من أموال الناس في المنازل وخصوصا أنها لم تقدم أي إنجاز على صعيد الخدمات الحياتية الضرورية التي قد توفر للمواطن العيش الكريم مثل الطبابة والتعليم والكهرباء والماء والغذاء”.
أضاف:” كل ما فعلته السلطة هو إعطاء رشوة لموظفي القطاع العام ومتقاعديه ومتعاقديه وأجرائه ، هي عبارة عن سلفة ضعفين على رواتبهم لا تدخل في أصل الراتب ولا في تعويضات نهاية الخدمة”، مؤكدا “إذا ما تم دفع هذه المساعدات “الرشوة” ستكون حكما من إحتياطي المصرف المركزي يعني من أموال المودعين أو من طباعة أموال إضافية من العملة الوطنية وهذا سيؤدي مباشرة إلى إنهيار إقتصادي وإرتفاعٍ في الأسعار وذوبان قيمة هذه المساعدات قبل وصولها إلى جيوب الموظفين”.
ورأى ان كل “ما تفعله السلطة هو شراء للوقت، في إنتظار ما سيحصل إقليميا ودوليا من تطورات وتفاهمات أو تعارضات ومدى إنعكاسه على لبنان، وتحديدا في موضوع ترسيم الحدود البحرية، حيث تبشِّر بإقتراب موعد التوقيع علي والتهليل له والتصوير للشعب بأن الغاز سيتدفق قريبا على لبنان”، مؤكدا “أن تباهي هذه السلطة بإنجازات وتفاؤلات وهمية وغير واقعية، لأن الشعب يرى عكسها تماما حيث يغرق في العتمة ومن دون ماء ودواء وغذاء ومنه من يموت فقرا وجوعا ومنهم من يموت غرقا هربا من الواقع المعيشي المزري”.