رأى عضو المجلس المركزي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق أنه “لولا المقاومة لكان العدو الإسرائيلي ومن معه قد استخرجوا النفط والغاز ولم ينتظروا أحدا، وما كان أحد يعبأ بلبنان أو بحقه وثرواته، ولكن عندما تدخلت معادلة المقاومة، نجحت في تعزيز موقع وموقف المفاوض اللبناني، ووضعت لبنان على مسار تحقيق نصر جديد”.
وخلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية بلدة ميس الجبل للفقيد منير سلمان جعفر والد الزميل زياد جعفر بحضور علماء دين وفاعليات، أشار الشيخ قاووق إلى أن “الأزمة في لبنان تزداد سوءا، والانهيار صار بوتيرة متسارعة، وهناك جهات وقوى في لبنان ودول خارج لبنان لا تريد للبنان أن يتعافى، ولا أن يخرج من أزماته، وإنما تريد أن تستغل أوجاع اللبنانيين، وتوظفها وتعمقها من أجل تحقيق أهداف سياسية”.
وأكد أن “أولوية حزب الله هي العمل بكل جهد لتحقيق معالجات ملموسة وحلول حسية تخفف من معاناة اللبنانيين الحياتية والمعيشية والمالية والاقتصادية، ونأمل في الأيام القادمة أن يشهد لبنان سلسلة من الانفراجات على مستوى إقرار الموازنة وتشكيل الحكومة وترسيم الحدود البحرية وتأمين ساعات من الكهرباء”.
وشدد على أن “تشكيل حكومة جديدة كاملة الصلاحيات والأوصاف هي ضرورة ولا يمكن معالجة الأزمات من دونها”، لافتا إلى “أننا في القادم من الأيام سنشهد تشكيل هذه الحكومة بإذن الله، وهذا سيشيع مناخات إيجابية في كل البلد، وهذا ما يعزز الخطوات اللاحقة لأجل الخروج من الأزمات”.
وأوضح أن “مال الذين يدعون الصداقة والأخوة مع لبنان هو للتحريض على المقاومة، وليس لمساعدة الدولة، وهؤلاء يتدخلون اليوم بالانتخابات الرئاسية بشكل واضح وعلني وأمام الكاميرات بالصوت والصورة، وكفى بذلك انتهاكا للسيادة والكرامة الوطنية”، معتبرا أن “تدخلات السفارات في الاستحقاق الرئاسي نذير شؤم للبنان، لأنه يبعد اللبنانيين عن التوافق، ويعقد الاستحقاق الرئاسي أكثر فأكثر”.
وختم قاووق: “نحن قادمون بإذن الله على إقرار موازنة وتشكيل حكومة وإلى تحصين وتحصيل الثروات النفطية والغازية، وعلى استقبال الفيول من إيران من أجل تبديد هذه العتمة في لبنان، فهكذا هي إيران الدولة، الصديق الحقيقي للبنان”.