Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

شقير من طرابلس: لا يمكن للبنان أن يعود الى مسار التعافي من دون أفضل العلاقات مع دول الخليج

كشف رئيس الهيئات الإقتصادية الوزير السابق محمد شقير عن إجتماع سيعقد الأربعاء المقبل في مقر المجلس الإقتصادي والإجتماعي يجمع الهيئات الإقتصادية، والإتحاد العمالي العام، بمشاركة وزير العمل ورئيس المجلس الإقتصادي والإجتماعي لإتخاذ قرار بشأن المساعدات الإجتماعية وزيادة بدل النقل للعمال والموظفين.

وإذ رأى شقير أن المرحلة الراهنة القصيرة تتطلب إعادة تكليف الرئيس نجيب ميقاتي لتشكيل الحكومة العتيدة، أكد أنه “لا يمكن للبنان أن يعود الى مسار التعافي والنهوض من دون أفضل العلاقات مع دول الخليج٠”.

كلام شقير جاء خلال لقاء حواري نظمه إتحاد نقابات العمال والمستخدمين في لبنان الشمالي برئاسة شادي السيد تحت عنوان: “من اجل ترسيخ حوار وتعاون إقتصادي وإجتماعي حماية لعمال ومؤسسات وهوية لبنان”، في نادي موظفي منشآت النفط الكائن في طرابلس، حضره رئيس الإتحاد العمالي العام بشارة الأسمر، رئيس غرفة طرابلس والشمال توفيق دبوسي، رئيس بلدية طرابلس رياض يمق، مستشار الرئيس ميقاتي مقبل ملك، رئيس رابطة مخاتير طرابلس فتحي حمزة، نائب رئيس الإتحاد العمالي العام حسن فقيه، نائب رئيس المجلس الإقتصادي والإجتماعي أمين عام الإتحاد العمالي سعد الدين حميدي صقر، وعدد من قيادة الإتحاد العمالي والمجلس الإقتصادي وحشد من رؤساء الإتحادات والنقابات العمالية في الشمال والعمال والمستخدمين.

 

السيد

وألقى السيد كلمة قال فيها: “إنه لشرف كبير لنا في إتحاد نقابات العمال والمستخدمين في لبنان الشمالي أن تكون إنطلاقة أعمالنا وحواراتنا في هذا النقاش المفتوح مع صديق الإتحاد العمالي العام والعمال رئيس الهيئات الإقتصادية الوزير السابق محمد شقير”، آملا أن “نكون نساهم في ترسيخ حوار إقتصادي إجتماعي بناء يساهم الى حد بعيد في إنصاف العمال وحماية المؤسسات والحفاظ على هوية لبنان”.

وتابع: “هواجسنا كبيرة ومخاوفنا أكبر، في ظل هذه الأزمة العاتية التي تضرب لبنان من كل حدب وصوب، حيث العامل اللبناني أولى ضحاياها إن كان في سحق مداخيله أو البطالة والهجرة والفقر. ونحن بالتأكيد نشعر جيدا مع أصحاب المؤسسات الذين أيضا طالتهم وبشكل كبير هذه الأزمة وأدت إلى إقفال آلاف المؤسسات وتضرر الكثير منها، وحتى أن الإقتصاد اليوم بات على وشك أن يكون في موت سريري”.

وقال السيد: “نحن كإتحاد نعلم جيدا أن هذه الفترة يجب أن تكون فترة تكافل وتضامن بين أصحاب العمل والعمال للخروج بحلول تمرر هذه الأزمة بأقل خسائر ممكنة”.

وإذ شكا السيد من أن طرابلس الكبرى التي تحتضن الكثير من المرافق الحيوية الكبرى لا تزال مهمشة، رغم الجهود التي يقوم بها المخلصون للمدينة، وخصوصا الرئيس نجيب ميقاتي ودبوسي، دق جرس الإنذار، محذرا من أنه “إذا استمرت الأمور على ما هي عليه، فإن الإنفجار الإجتماعي سينطلق من هذه المدينة المظلومة”.

 

شقير

ورد شقير على كلمة السيد، فقال: “افتخر أن اكون صديق العمال، فنحن في المؤسسات الخاصة نعتبر ان العمال وصاحب العمل شركاء إنتاج، وهذه الشراكة يجب أن تتجسد على كل المستويات وبشكل خاص على المستوى الإجتماعي”، مؤكدا “ضرورة تنفيذ كل المشاريع والبرامج التي تم وضعها للنهوض بطرابلس، لا سيما خطة غرفة طرابلس والشمال برئاسة دبوسي”، مشددا على “ضرورة قيام الدولة بواجباتها والذهاب فورا الى التوقيع والتنفيذ”.

وبالنسبة للحوار مع الإتحاد العمالي، قال شقير: “إن الهيئات الإقتصادية والإتحاد العمالي كانوا دائما السباقين في الحوار والنظر بموضوعية حيال الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية، لأننا نعتبر ان الحوار العلمي والمنفتح ينتج الحلول الإيجابية، وهذا ما حصل في الحوار السابق، وبالتأكيد هذا ما سيحصل في الحوار الجاري حاليا، حيث حصل تقدم ملحوظ على هذا المستوى”، كاشفا عن “إجتماع سيعقد الأربعاء المقبل في مقر المجلس الإقتصادي والإجتماعي يجمع الهيئات الإقتصادية والإتحاد العمالي العام وبمشاركة وزير العمل ورئيس المجلس الإقتصادي والإجتماعي لإتخاذ قرار بشأن المساعدات الإجتماعية وزيادة بدل النقل للعمال والموظفين.

وعن الأزمة الإقتصادية وكيفية النهوض، شدد شقير على أن “الإتفاق مع صندوق النقد الدولي ضرورة ملحة لبدء مسيرة التعافي، لأنه يفتح المجال للمساعدات العربية والدولية للبنان”، مشددا على أنه “لا يمكن للبنان أن يعود الى مسار التعافي والنهوض من دون أفضل العلاقات مع دول الخليج، خصوصا أن هذه الدول تشكل العمق الإقتصادي الإستراتيجي لبلدنا، إن كان على مستوى التصدير والسياحة والإستثمار وإحتضان مئات آلاف اللبنانيين وغير ذلك الكثير”.

وقال: “هناك الكثير من دول العالم مرت بأزمات إقتصادية، لكن المشكلة في لبنان أنه بعد ثلاث سنوات من بدء الأزمة، لم يتخذ أي إجراء لمواجهتها حتى الآن”.

وإذ اشار الى ان الحكومة الحالية برئاسة الرئيس ميقاتي، قامت بعمل هام بالتوصل الى إتفاق مع صندوق النقد الدولي، الذي يعتبر نقطة إرتكاز لعملية التعافي، رأى أن “المرحلة الراهنة القصيرة تتطلب إعادة تكليف الرئيس نجيب ميقاتي لتشكيل الحكومة العتيدة، لأنه عليم بمختلف الملفات التي يجب أن تأخذ مسار التنفيذ فورا”، داعيا الى “تشكيل الحكومة العتيدة سريعا، لأنه لا يمكن لطرابلس ولبنان الإنتظار أي وقت إضافي”.

 

حوار

ثم كان حوار مع المشاركين، تناول مختلف القضايا الإقتصادية والإجتماعية على مستوى لبنان، وملفات تتعلق بالمرافق والمؤسسات العامة والحياة الإقتصادية في طرابلس والشمال والمشاكل التي تواجهها.

 

مؤتمر

وتم الإتفاق على أن تقوم الهيئات الإقتصادية بعقد مؤتمر في بيروت هدفه النهوض بطرابلس كمرتكز أساسي للنهوض بلبنان.

 

دروع

في الختام قدم السيد درعا تقديرية الى شقير والأسمر.