Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

كرامي من الميناء: سمير جعجع قتلنا على حاجز البربارة و”الحرامي” والفاسد قتلنا عبر نهبنا وسرقة ودائعنا من المصارف

لبى رئيس “تيار الكرامة” النائب فيصل كرامي، دعوة عائلات مدينة الميناء الى سحور رمضاني، أقيم على شرفه في الميناء، بدعوة من ياسر عبوشي، حضره الى كرامي عقيلته السيدة جنان كرامي، حافظ ديب ونزيه زيتونة وحشد من العائلات.

بداية، كانت كلمة لعبوشي، شكر فيها للنائب كرامي حضوره بين “أهله وناسه”، مستذكرا “مرحلة وزارة الشباب والرياضة والخدمات التي استطاع ان يقدمها الوزير كرامي الى اهله في الميناء” ، داعيا اياهم الى “دعم كرامي والتصويت له بكثافة في 15 ايار”.

 

كرامي

ثم كانت كلمة للنائب كرامي، قال فيها: “أشكر دعوتكم لنا على هذا السحور الرمضاني المبارك، الذي إن دل على شئ إنما يدل على الروابط التي تجمعنا مع بعضنا، أهل وأخوة وأحبة هذه الروابط التي حاولوا خلال السنوات الماضية أن يدخلوا عادات جديدة لتغيير عاداتنا الأساسية وتغيير تاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا، الحمد لله استطعنا بجهد منكم وأصالتكم المحافظة على هذه العادات والتقاليد”.

تابع: “دعمكم، وطاقتكم الإيجابية وحضوركم بيننا، يعطينا الحافز لتكملة مسيرتنا والقتال لأجل حقوقنا وحقوق هذه المدينة. أريد أن أشكر الكلمات التي سبقت، بتعبيرها عن الواقع الحقيقي لمحبتي وولائي لمدينة الميناء وقد قلتها سابقا أنا والدتي من الميناء، وقلبي للميناء. وطبعا أثبتنا هذا الشئ بالمباشر، فقد بدأت مسيرتي الوزارية بسؤالي عن المشاريع المتوقفة، وكان أولها مشروع القاعة الرياضية التي كانت حاجة بالنسبة لمدينة الميناء، فبعد 41 عاما من التوقف استطعنا انجاز هذه القاعة الرياضية رغم كل التحديات و على الرغم من مراهنة البعض انها لن تنجز ولكننا استطعنا انجازها خلال 6 أشهر”.

أضاف: “عندما انتخبت نائبا عن دائرتكم الانتخابية، أول أعمالي كانت إحضار الزفت للميناء لتزفيت طرقاتها، ولكن للأسف بعدها مباشرة أتى الانهيار الاقتصادي الكبير ومن بعده اتت الثورة ومن بعدها أتت الكورونا، فتوقفت كل الوزارات ولم نعد قادرين على التواصل ولا خدمة أهلنا”.

تابع:”من هنا، أريد الدخول في الشق الأساسي الذي من خلاله علينا حسم قرارنا في الانتخابات و ما علينا فعله؟ ولماذا؟.خلال 30 عاما، تم مصادرة قرارنا بطرق مختلفة:

– اناس سيطروا على عقولهم وارعبوهم من الآخرين بحجج مذهبية وطائفية.

– اناس سيطروا على عقولهم بحجج مناطقية، فقاموا بتغيير خياراتهم السياسية.

– اناس مارسوا عليهم ضغوطا أمنية عبر تدخل الأجهزة الامنية بقرارهم الانتخابي، كما ان واقعنا الاقتصادي أجبر ضعاف النفوس على بيع أصواتهم.

كانت النتيجة خلال تلك السنوات، قبولنا نحن أهل المدينة بإحضار مرجعيات من خارج مدينتنا، تلك المرجعيات اتت لحكمنا بهذه الشعارات الثلاثة : “الطائفية والمذهبية، المناطقية ، المال والسلطة”، عبر إجبارنا على انتخاب نواب البعض منهم للأسف أو أغلبهم، كانوا عند انتهاء الانتخابات يعملون على تغيير أرقام هواتفهم و”تسكير” منازلهم ومؤسساتهم والسفر لخارج المدينة.

أضاف كرامي :”كانت النتيجة ان طرابلس هي من دفعت الثمن باقتصادها، فعندما اتى الانماء المتوازن على لبنان كان يشبه كل شئ إلا المتوازن. كنا نرى المشاريع كالجسور والطرقات والأنفاق والمستشفيات تمر مرور الكرام على مدينة طرابلس .وعندما تحصل التعيينات في الدولة اللبنانية كلها، للاسف طرابلس لا تأخذ شيئا منها، فأصبحنا نتراجع وخصوصا بموضوع الفئة الأولى من 32 موظفا بالدولة اللبنانية إلى اثنين فقط من طرابلس.

زد على ذلك، استعملت مدينتنا كصندوق بريد وصندوق اقتراع . فكلما يحصل أي خلاف في لبنان ويلزمهم ان يصعدوا أمنيا، كانت طرابلس هي من تدفع الثمن عبر إحضارهم السلاح، إعطاؤه لشبابنا وعلى عين الأجهزة الأمنية لا بل بمشاركة الأجهزة الامنية والبعض منها اليوم مرشح للانتخابات النيابية، فتفتح المعارك نعلم كيف تبدأ ولا نعلم كيف تنتهي .

والنتيجة، من دفع الثمن هم أولادنا وإخواننا، هؤلاء الذين الى يومنا هذا ونتيجة هذه المراهنات أغلبهم إما في السجون وإما في القبور.

وبما أننا نتحدث لغة الأهل، كلكم تعلمون عندما نريد عزيمة الغريب لمدينة طرابلس، يقول: “لا يا اخي لا اريد، ما بعرف شو في طرابلس”. كما انهم استعملوها كصندوق اقتراع، فعند حاجتهم للناس في الانتخابات، يأتون الينا بشعاراتهم ووعودهم الوهمية، ما هي النتيجة ؟.

تنتهي الانتخابات “بينفخت الدف وبيتفرقوا العشاق”.

وقال كرامي :”نحن اليوم أمام هذه المرحلة، هناك كلام كثير عن الخيارات، أهل السلطة اليوم متحالفون بأشكال مختلفة، وبلوائح مختلفة، و”كلن يعني كلن هاجمين علينا”. فكل فسادهم وسرقاتهم وإهمالهم يضعونه فينا ونحن خارج السلطة منذ 30 عاما وهم من في السلطة وهم من لديهم المال وهم من أوصل البلد لما نعيشه اليوم، هم من فقروا وجوعوا الناس.

نحن اليوم، أمام خيارات واضحة وصريحة لا لبس فيها، هذه الخيارات عليكم انتم اتخاذ القرارات فيها، هل هناك شئ يمكننا فعله ؟. بالتأكيد نعم ، وإنما انا دائما أقول، كل الناس نسمعها تترحم على ايام زمان، سأقول لكم نموذجين من هذه الأيام وانتم قرروا:

– أيام الشهيد رشيد كرامي، لم يكن يقام مشروع في لبنان إلا وطرابلس لها حصتها بمشروعٍ مماثل له، لم يكن يقبل بتعيين احد في لبنان بالفئة الأولى الا وطرابلس تحصل على الحصة الأسد.

كل الموجودين معنا وخصوصا كبارنا كانوا يقولون تلك كانت أيام البحبوحة، وايام عز المدينة، والسبب ان هذه المدينة كان لديها زعامتها ومرجعيتها.

– الرئيس عمر كرامي بحكومته الأولى، حل الميليشيات ووحد الجيش. اما بحكومته الثانية، نموذج صغير لتروا كيف ان ابن البلد هو الوحيد الذي يهتم بكم ويغار عليكم، الرئيس عمر كرامي بال 5 أشهر في حكومته لم تنقطع الكهرباء عن طرابلس ولا دقيقة”.

وقال:” من هنا نقول، نحن لسنا بحاجة لاستعارة مرجعيات وزعامات من خارج المدينة، ورأيتم بعينكم عندما استلمنا وزارة الرياضة ما الذي قدمناه خلال 6 أشهر للمدينة، فليس صحيحا انه لا يمكننا ان نفعل شيئا، وليس صحيحا أن الأمل مقطوع من لبنان”.

لبنان بلد منهوب، بلد مسروق، والحرامية قاعدين بالسلطة، واليوم هم مرشحون. اول مرة في حياتي اسمع بسرقة والحرامي بالسلطة بدل ان يكون في السجن”.

وأردف :”الناس عملوا ثورة ونزلوا على الشارع من دون نتيجة او نفع، بل تم استغلال هذه الانتفاضة، فبدل أن تذهب باتجاه الحرامية والسياسيين الفاسدين، ذهبت باتجاه “فش الخلق بالبلد” عبر قطع الطرق علينا، وتسكير مدارسنا، حرق مصارفنا، تدمير وحرق البلدية والمحكمة الشرعية والمالية. لذلك، لم يعد لدينا سوى خيار واحد وهو خيار الانتخابات النيابية “.

اضاف: “بالنسبة لي الحرامي والمجرم بنفس الخانة، لان الاول قتلك من الجوع والمرض، فنحن بحكم امتلاكنا مستشفى نعلم معاناة الناس، بل نحن نعاني معهم، فالاسعار اصبحت بالدولار بعد رفع الدعم عن المعدات الطبية.

ومن أوصل أحدكم اليوم الى ألا يستطيع دفع تكلفة غسيل كلى. هو الحرامي والحرامي مثله مثل سمير جعجع، سمير جعجع قتلنا على حاجز البربارة والحرامي قتلنا عبر نهبنا وسرقة ودائعنا من المصارف فلم يعد باستطاعتنا اجراء غسيل كلى. والمريض المحتاج دواء سرطان وغير قادر على تأمينه لأبيه او لامه لانه لا يملك ثمنه الذي أصبح بالدولار والدولار أصبح ب 25 الف ليرة و”الخير لقدام” ، هذا مثله مثل سمير جعجع المجرم.

هذا القادم اليوم بطرح انه منقذ الجمهورية اللبنانية، هو ميليشيوي سيطر على مرافق وموانئ الدولة. فلا يمكن في يوم من الايام لشخص لديه ميليشيا ان يفكر بمنطق الدولة. مشكلتنا الأساسية في لبنان أن أصحاب الميليشيات دخلوا في الدولة اللبنانية، بدل حل هذه الميليشيات في الدولة، حلوا الدولة بمنطق الميليشيات.

ومن هنا تم نهب الدولة كلها، وهذا الكلام ليس جديدا ، هذا الكلام حذرنا منه خلال 30 عاما وقلناه، هذه الطريق ستوصلنا للإنهيار والخراب، “والحرامي لا تستطيع تسليمه خزنة. هذا النموذج أصبح واضحا، ونتائجه واضحة ، وكلنا دفعنا الثمن غاليا.

اليوم، سمعنا أنهم يعرضون المال مقابل الصوت الانتخابي، ولدي ملاحظتان في هذا الموضوع ، كم يعرضون بالدولار؟ 100 دولار ؟ أي مليونين وخمسماية الف ليرة، يعني ثمن 5 أمبير اشتراك . يعني شهر كهرباء.

من يبيع صوته وضميره ودينه وحاضره و مستقبله من أجل 5 امبير، يبيع المستقبل مستقبله ومستقبل اولاده. لان هذا المجلس النيابي الذي سينتخب مهم جدا لانه سيؤسس لحكومة جديدة ستقوم باتفاقية مع صندوق النقد الدولي الذي لديه شروط قاسية على لبنان، الاساسية منها ان يكون هناك إصلاح، والإصلاح يلزمه ناس مصلحون (والحرامي لا يعمل على الإصلاح)، وأحد هذه الإصلاحات هوالكابيتال كونترول، يعني علينا إعادة وضع أموال، ماذا يضمن لنا انهم أنفسهم لن يعاودوا سرقة وتهريب اموالنا كالسابق ؟ فمن يبيع صوته ب 100$ يراهن على رهان كبير وخطير جدا.

وقال كرامي :”كما ان هذا المجلس النيابي المنتخب، سوف ينتخب رئيس جمهورية، هذا الرئيس عليه التأسيس لمرحلة مقبلة، وقد نكون ذاهبون لمؤتمر تأسيسي جديد (طبعا نحن ضد المؤتمر التأسيسي ومع تطبيق اتفاق الطائف).ثم أهم شئ، أين هي لجنة الإشراف على الانتخابات.

ملاحظة ثانية، لمن يبيع صوته ب 100$ ، هؤلاء الذين يدفعون هم تجار ومستثمرون، والتاجر يفكر من منطلق الربح والخسارة، فعند دفعه دولارا واحدا سوف يعاود تحصيله 10$ ، فهؤلاء الذين يصرفون كل هذه الأموال سيعاودون تحصيلهم أضعاف الأضعاف من جيوبنا هذا إن بقي شئ في جيوبنا من الأساس .اليوم لم نعد نفكر كيف ومتى سنصل الى الكارثة، نحن وصلنا للكارثة، فماذا هناك ليحصل أكثر مما وصلنا إليه ؟.

وتابع :”وهناك النموذج الثاني، الذي يشبه رشيد كرامي وفؤاد شهاب وعمر كرامي، نموذج الكف النظيف. ونحن نقول دائما، يمكنهم تأليف الأقاويل والإشاعات علينا، ولكن انتم وخصوصا الموجودين هنا من “تيار الكرامة”، ارفعوا رؤوسكم، نحن من بين العائلات الأساسية والقليلة في لبنان الحمدلله لا يوجد برقبتنا دم ولا في رقبتنا ليرة حرام، ونحن “الطبيعيين وهم غير طبيعيين”، فالطبيعي هو ان يكون الشخص “آدمي ونظيف”، وغير الطبيعي ان يكون “مجرما”.

هؤلاء للأسف من يحكمون البلد بقوة مالنا الذي نهبوه وبقوة السلاح وسلطة الدولة التي سرقوها”.

وقال :” نحن دائما نردد الشعار المعهود صوتك فيصل، “ما تضعه في الصندوق ستلقاه في منزلك”، انا استعملت هذا الشعار في الانتخابات الماضية ولم تفهم الناس كلامي!! عندما دخلت الأزمة الاقتصادية والانهيار القتصادي علينا وأصبح الوجع في كل منزل وفي كل شارع ومنطقة، وأصبح لبنان كله يشبه طرابلس بالحرمان، من طرابلس للجنوب لا يوجد “ضو” انارة عامة في الطريق. فلذلك ، انتخبوا ضميركم.

العمود الفقري للدولة اللبنانية هو مجلس النواب، ونحن هدفنا ايصال صوتكم للمجلس النيابي، وان نختار حكومة شبيهة بكم، لان النائب عكس كل الكلام الذي يقال هو ليس سلطة تنفيذية بل هو من يشرع القوانين ويحدد السياسات العامة وهو من يختار الحكومة. لذلك نحن هدفنا الأساسي المحافظة على الدستور الذي تم خرقه بشكل مستمر، هدفنا المحافظة على القانون، والمحافظة على علاقاتنا الدولية والإقليمية وتحييد مدينتنا عن كل المشاكل الإقليمية والدولية”.

واردف كرامي :فهناك من جاءنا الى طرابلس اليوم ، بشعارات كبيرة. تارة يريد محاربة ايران من طرابلس، وتارة يريد محاربة اميركا، ويريد التدخل بالحرب الروسية الأوكرانية “يا اخي انت مش قادر تشيل الزبالة من امام منزلك”.

وقال :”نحن اولوياتنا الناس ومعالجة اوجاعهم، اولوياتنا الكهرباء والبيئة والعلم. العلم الذي للأسف خلال السنتين الماضيتين تم تدميره ، فالجامعة اللبنانية التي تضامنا معها للاسف الى الانهيار، ولا ننسى مدارسنا الرسمية اساتذتنا الذين أصبح راتبهم الشهري 20$ ، وايضا مصيبة القضاة الذين يهاجرون خارج لبنان. كل هذه الأمور هي اولوياتنا، بتشغيل مرافقنا لتوظيف شبابنا”.

وسأل كرامي :” هل يعقل ان طرابلس “ام الفقير” في الستينيات والسبعينيات، واليوم شبابنا من هنا من مدينة الميناء يركبون المراكب ويذهبون في البحر لا يعلمون الى أين؟ وكيف سيصلون وما هو مصيرهم؟ وهل سيعودون؟ والبعض منهم عاد الينا جثة.هل هذا منطق طبيعي ؟ من يتحمل مسؤوليته؟. كيف يمكن لأحد التفكير بانتخابهم مرة أخرى، من أجل 100$؟.

وختم كرامي:” لذلك، المسؤولية اليوم لم تعد سياسية فقط، بل مسؤولية ضمير، مسؤولية دين. حكموا ضميركم لوضع حدود لهؤلاء الحرامية”.