Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

حمدان: يتنكرون لدماء الشهداء ببرامج انتخابية تدعو لنزع سلاح المقاومة

أحيت “حركة أمل” وأهالي بلدتي الزرارية والخرايب، ذكرى مجزرة الزرارية التي نفذها الاحتلال الصهيوني المجرم في 11 شباط 1985 وذهب ضحيتها 40 شهيدا و37 جريحا و200 أسير، بمشاركة رئيس المكتب السياسي للحركة جميل حايك وعضو هيئة الرئاسة خليل حمدان وقيادات حركية وكشفية وعلماء دين يتقدمهم إمام مدينة الزرارية الشيخ حسين بغدادي وإمام بلدة الخرايب الشيخ علي حجازي ورؤساء بلديات وعدد من المختارين.

 

بعد وضع أكاليل على ضريح علي حسين حجازي في بلدة الخرايب وعلى النصب التذكاري لنعمة هاشم على طريق عام ارزي ونصب محمود حسن زرقط في بلدة الزرارية، استعرض الحاضرون المسيرة الكشفية التي انطلقت من امام النادي الحسيني وصولا إلى روضة الشهداء حيث كانت قراءة الفاتحة واحتفال خطابي قدم له عريف الاحتفال سلام بدرالدين.

 

وألقى حمدان كلمة الحركة تحدث فيها عن “التاريخ المشرف لحركة أمل في إطلاق المقاومة في إطار حركة الإمام المغيب السيد موسى الصدر الذي استشعر الخطر الصهيوني ومطامع العدو الإسرائيلي في الجنوب وصولا لهيبة كل لبنان”. وشدد على أن “بلدة الزرارية واحدة من البلدات التي احتصنت المقاومة وشكلت البيئة الحاضنة لها، وهذا ليس غريبا، إذ علمنا أن الذين استشهدوا لم يكونوا فقط في الزرارية بل من بدياس كالشهيدين نمر دياب وأحمد خليل ومن معركة وطير دبا والبازورية وكذلك الشهيد علي حسين حجازي من بلدة الخرايب، ولا ننسى الأخوة الأبرار الذين جاءوا من البقاع والضاحية واستشهدوا على أرض الزرارية ودفنوا في روضة الشهيدين، وهذا دليل على ان هناك شخصية محورية كانت في الزرارية اسمها القائد نعمه هاشم الذي أعلنت الإذاعة الإسرائيلية حينها انه المسؤول عن قتل الكولونيل ابرهام عموش وكان الانتقام”.

 

وقال: “نعاهد أن هذه المقاومة ستستمر بالوفاء لدماء الشهداء، ونحن في حركة أمل كما عاهدنا الإمام الصدر وكما قال الأخ الرئيس نبيه بري أن المقاومة باقية باقية باقية. لذلك نعتبر أن تحصين المقاومة وتأمين مقومات صمود شعبنا يجب أن يتم على أكثر من صعيد، ولا سيما في وجود القوى المقاومة في المجلس النيابي على قاعدة الجيش والشعب والمقاومة وفي تأكيد عملية النهوض الوطني وإصلاح الاختلالات الناجمة عن سوء الإدارة والفساد من جهة والحرب الناعمة لكسر شوكة المقاومة وقواها من جهة أخرى. ونقول لسياسيي الصدفة إن الغباء لا يبني وطنا وتسديد فواتير خارجية لا يساعد في إنقاذ البلاد والعباد، فهل يوجد غباء وتآمر أكبر من أن يكون البرنامج الانتخابي لبعض الجهات هي الدعوة لنزع سلاح المقاومة؟ هذا بصراحة بمثابة تواطؤ مع العدو الصهيوني وتنكر لتضحيات المقاومين والمضحين وجيش لبنان”.

 

وشدد على أن “من يتسامح مع العدو الصهيوني في اعتداءاته ويدعو إلى نزح سلاح المقاومة، هو أداة بيد المتلاعبين بمصير هذا البلد”.