Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

الفوعاني: مدرسة المقاومة ستبقى سدا منيعا ضد المشاريع السوداء

رأى رئيس الهيئة التنفيذية في “حركة أمل” مصطفى الفوعاني، خلال احتفال تأبيني في بلدة تمنين التحتا، في حضور الوزير السابق عباس مرتضى، أن “لبنان يمر في أصعب مراحله على كل المستويات، وفي وقت ينهار الهيكل على الجميع يخرج البعض ليتفرد بمواقف شعبوية لم تعد تغني ولا تسمن”. وقال: “كفى استهتارا، حافظوا على الوطن قبل أي شيء، فكروا بالناس ودعوا المصالح الشخصية جانبا، فمآل الأمور ينذر بعواقب وخيمة، ولا يظنن أحد أنه يسجل انتصارا على آخر، فالجميع خاسر ما دام الشعب يئن ويرزح تحت نير الأسعار وممارسات التجار والمحتكرين وحوت المصارف وجشعهم والسياسات العشوائية والارتجال والشعبويات الفارغة”.

 

أضاف: “حركة أمل التي وقفت دائما بجانب الناس وشؤونهم وقضاياهم، لن ترضى اليوم بألا تحمل الموازنة حلا لمشاكل الناس الاجتماعية والمالية والاقتصادية، وبالتأكيد سيدرس المجلس النيابي الموازنة المهربة بهدوء ومسؤولية، ومن الطبيعي ان العمل سيكون لأجل الناس، وليتحمل الجميع مسؤلياتهم وليتذكروا كلام الامام علي: ما جاع فقير إلا بما متع به غني، واحذروا صولة الكريم إذا جاع”.

 

وشدد على أن “الانتخابات النيابية حاصلة في الربيع المقبل وستشكل المدخل لإعادة تكوين السلطة، ومن المؤكد ان الناس واعية لكل ما يحاك من مؤامرات لإذلال الشعب، ولكن هذا الشعب الذي أذل العدو وانتصر على الجيوش والأساطيل وأسقط المشاريع، لن تهزمه المؤامرات ولا سياسة الحصار ولا تهويل إعلام مأجور وتحاليل غب الأجر، ونحن في حركة أمل سنصبر على جهل هنا وحقد هناك ونتأدب بالقرآن: “واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما”. هزمنا مشاريع الاحتلال بدءا من عين البنية في بعلبك إلى تلال شلعبون ورب ثلاثين في الجنوب إلى خلدة في بيروت، واسقطنا اتفاق الذل والعار في 17 أيار بانتفاضة السادس من شباط، وصولا إلى شهداء سموا جهادا وانتصارا وتحريرا، من الشهيد أحمد قصير وحسن وبلال وهشام وعملية مدرسة الشجرة، وصولا إلى شهادة أسطورة المقاومة وأستاذ المقاومين محمد سعد وخليل جرادي. هذه محطات شكلت عنوان مجد الوطن وكرامته، وليخفف ذوي الأوهام من غلواء المواقف الموتورة وليقرأوا جيدا ميثاقنا ليعرفوا أننا حركة تمتد عميقا في بناء الوعي التاريخي وفهم الحاضر واستشراف المستقبل”.

 

واعتبر أن “مدرسة المقاومة ستبقى السد المنيع في مواجهة كل المشاريع السوداء وستحمي لبنان وتحمي ثرواته، ولا تنازل عن أي ذرة تراب أو نقطة نفط في مياهنا، ولا يمارسن علينا أحد ضغطا وتهويلا وتهديدا، فنحن أصحاب حق ونموت لأجل الدفاع عن هذا الحق، وتاريخنا يشهد”.

 

وأشار إلى أن “خسارة الدكتور محمد السيد قاسم كبرى لنا جميعا، فمجددا أبناؤنا المغتربون يدفعون ثمن هجرتهم في رياح الأرض الأربعة. فإلى متى سنبقى نبني أنفسنا بعيدا من وطننا وأهلنا، ولماذا هدمت الدولة ثقة الشباب بها ومتى ستعود الدولة إلى أهلها؟ إذا أردنا بناء دولة علينا البدء بإعادة تلك الثقة بين المواطن ودولته”.