Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

لقاء مع لفنان وجدي حماّد

الفنان وجدي حماّد:

*الشكر لرب العالمين والمرحوم والدي الشيخ أبو شوكت الذي دعمني مادياً ومعنوياً في مسيرتي الفنية
*دخلت الفن من بابه الواسع بالتعاون مع كبار الملحنين في مصر ولبنان
*مارست التمثيل من خلال بطولة فيلم “أمواج وأنغام”
*أسعى للحفاظ على مستوى راق من الغناء الطربي الأصيل
*هناك دخلاء على الفن كما على الإعلام الذي يسوق لهم
*طموحي ترك بصمات وتاريخ فني وحصد شهرة

حوار: رئيس التحرير فؤاد رمضان

الفنان وجدي حماّد.. أرتقى سلم النجومية عن إستحقاق لما يملك من مؤهلات فنية وصوت شجي أشبعه بالدراسة الأكاديمية، وبالتالي حُسن إختياره لكلمات الأغاني والألحان بتعاونه مع كبار شعراء الأغنية والملحنين على الساحة الفنية، فكان له ما أراد حيث لمع إسمه في عالم الطرب داخل الوطن وخارجه..
– “موقع مجلة كواليس” التي وصل إليها صدى نجاحاته وحضوره الفني إستضافته على صفحاتها لهذا الحوار الشيّق..

*يسرنا التعرف إليك والتحدث عن موهبتكم الفنية ومسيرتكم في عالم الفني، وبالتالي ما الذي شدكم إليه سيما وصلنا إلى زمن بات الفن لدى البعض “شغلة مَنْ ليس له شغل”! واسفاف كبير في الأغاني، فأين تجد نفسك؟
– وجدي حماّد.. من بلدة جباع الشوف، من بلدات جبل لبنان، شاءت الظروف أن نهاجر إلى استراليا مع الأهل بعد الحرب المشؤومة التي حصلت بالوطن، وكوني أمتلك موهبة فنية متأصلة متأثراً بصوت الوالد المرحوم أبو شوكت الذي دعمني مادياً ومعنوياً وشجعني كثيراً، لذا أردت صقلها بالدراسة الأكاديمية فكانت وجهة سفري نحو مصر أم الفنون لمتابعة هذه الدراسة لدى أحد المعاهد الموسيقية لأصول الغناء والسولفيج والعزف على العود، كان عمري آنذاك سبعة عشر عاماً، وتشاء الصدف هناك أن يسمعني الموسيقار الكبير سيد مكاوي الذي أثنى على موهبتي وصوتي وحصل أول تعاون معه بلحنين من كلمات الشاعر الكبير سمير الطائر
أول أغنية تحمل إسم “لولا عيونك..” والثانية “وحياتك أنت..”، إلى حين تسنّى لي الدخول والخضوع لامتحان من خلال لجنة الإستماع في مصر التي تُقيّم أصوات الفنانين ومدى ملائمتهم للشروط والمواصفات المطلوبة، لتصنيفهم وإعتمادهم كفنانيين وهي مؤلفة من كبار الموسيقيين أمثال: الشيخ سيد مكاوي، محمد سلطان، محمد الموجي وكمال الطويل. وبعد الإستماع والتقييم كانت الموافقة بالإجماع على إعتمادي كفنان لدى التلفزيون والإذاعات المصرية، وعليه أعتبر نفسي قد دخلت إلى عالم الفن من بابه الواسع. وبقين في مصر حوالي سبع سنوات بإقامة حفلات فنية متعددة، وبعد ذلك كانت لي زيارة إلى لبنان لتنفيذ عقود لإقامة بعض الحفلات والحصول على الحان منها للأستاذ شفيق أبو شقرا ، رفيق حبيقة وجدي شيا ونور الملاح وجديداُ من هيثم زياد، سليم عساف ووسام الأمير مع الإشارة إلى إتصالات كانت قائمة مع الموسيقار ملحم بركات لهذه الغاية، فرحل قبل أن يحصل التعاون.
كذلك لديّ بعض الألحان الخاصة وبات رصيدي الغنائي بحدود الأربعين أغنية منوعة ما بين المصري واللبناني والخليجي، كما مارست التمثيل بطولة فيلم “أمواج وأنغام”.. إلى جانب الممثل محمود سعيد وبعض أبطاله من الأردن، وكان لي سفرات عمل إلى معظم الدول الأوروبية وبعض دول الخليج والأردن. أما الدعم المادي والإنتاج هو شخصي ومن المرحوم الوالد الشيخ أبو شوكت الذي كان يمتلك صوتاً جميلاً أستفدت من خبرته في الغناء.
وفيما خص سؤالك عن أن الفن لدى البعض “شغلة ليس من ليس له شغل”، لا أحاسب أحد، نترك للجمهور والمستمع الحكم والتقييم، وأنا أجد نفسي في دائرة من يسعون إلى الحفاظ على مستوى رفيع من الغناء الطربي الأصيل، وهذا ما أعتمده في مسيرتي، ولا بد من عقبات تواجه معظم الفنانين، يوجد في الوسط الفني المنافق والخداع والمبتز الدخيل إلى عالمه والدجل وقلة الثقافة والإبتذال وتنازل من البعض بإغراءات شتى..!
وأتكل على رب العالمين الذي وهبني هذه الموهبة وجب الحفاظ عليها، كما على رضى ودعاء الأهل وحب الجهود والمزيد من الدراسة ومواكبة التطور والحفاظ على صحتي وصوتي ودرس كل خطوة.
وأبرز أعمالي حالياً كانت مع الفنان الصديق هيثم زياد الغني عن التعريف الذي سبق أن لحن لي أغنيتين، الأولى بعنوان “بيك آغا” والثانية “. تحملت ماضيك” وهناك عمل جديد سيبصر النور قريباً تتكلم عنه بحينه. والفنان هيثم زياد موهوب يعرف مقامات صوتي وما يصلح لي، كذلك تعاون مع الأستاذ وسام الأمير والملحن الأستاذ سليم عساف بعملين سيبصران النور في فصل الصيف، إضافة لألحان خاصة لي.
*علاقتك مع الإعلام ودوره في رفع مستوى الفن؟
-لا شك للإعلام دور كبير في نشر كل الثقافات من شعر وأدب ورسم وغناء وغير ذلك، إنما للأسف يروج لمن لا يستحقون ولا يمتلكون أية مواصفات فنية التي لا تشبهنا أو تشبه الهوية اللبنانية. كذلك شركات الإنتاج لها دور كبير في تبني المواهب والبعض منها يركض وراء الماديات والمصالح أكثر من التركيز على الأعمال الجيدة، وبذلك يشوهون الفن الذي هو أولاً وأخيراً رسالة وليس وسيلة إرتزاق. لأن الصوت موهبة ربانية والفنان الواثق يتعب كثيراً على أعماله لإيصالها بالشكل الصحيح إلى الجمهور.

*لكل فنان أو موهوب أهداف وطموح، ما مدى ذلك عندكم؟
طموحي من وصية الوالد لطالما على قيد الحياة تقديم كل ما هو جميل من الفن الأصيل والطرب الشعبي والمحافظة على صوتي وترك بصمات وتاريخ فني وحصد شهرة واسعة وإرضاء الجمهور المستمع والفن بالمطلق ليس له حدود.
*بختام هذا اللقاء من كلمة لكم؟
– أشكر رب العالمين بالتعرف إليكم والتواصل المباشر معكم وإهتمامكم ومحبتكم وتفاءلكم وإيمانكم بموهبتي، كذلك الشكر والإمتنان مقرون لموقع مجلة كواليس وإدارته ولكل من يقرأ هذا الحوار من قراء ومتابعين.
فؤاد رمضان