Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

الجمهورية : ‏4 حالات لانعقاد مجلس الوزراء … ‏وميقاتي لإمرار المرحلة بأقل الخسائر…‏

كتبت صحيفة ” الجمهورية ” تقول : لن يشهد الاسبوع الطالع على ما يبدو اختراقات في جدران الأزمات ‏الاقتصادية والمالية والسياسية والقضائية، بل انّ مصادر سياسية ‏مطلعة أبلغت الى “الجمهورية” انّها لا تتوقع حصول إيجابيات نوعية ‏قبل نهاية السنة، لافتة إلى انّ اوضاع المنطقة لا تزال معقّدة ‏ومفاوضات فيينا بطيئة، وبالتالي فإنّ لبنان سيتأثر تلقائياً بهذا الواقع ‏ولا يمكن وضعه خارج هذا السياق. واشارت هذه المصادر، إلى أنّ ‏رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يحاول تقطيع هذه المرحلة الانتقالية ‏بأقل الخسائر الممكنة، موضحة انّ مسألة زيارته الى السعودية هي ‏قيد البحث، ولافتة الى انّ هناك متطلبات وشروطاً لهذه الزيارة تفوق ‏قدرة ميقاتي على الإيفاء بها، ولو انّه يستطيع تلبيتها لكان قد زار ‏المملكة فوراً. واكّدت انّ ميقاتي يسعى الى تحضير الأرضية الملائمة ‏للزيارة، على قاعدة التوفيق بين خصوصية الواقع اللبناني والمطالب ‏السعودية.‏

تراجعت العناوين السياسية وكأنّ البلاد دخلت باكراً في عطلتي ‏الميلاد ورأس السنة، خصوصاً انّ القوى المُشكِّلة للحكومة تأقلمت مع ‏واقع تجميد اجتماعاتها، فرئيس الحكومة يحاول ان يعوِّض اجتماعات ‏مجلس الوزراء بعمل اللجان الوزارية تجنّباً للدعوة إلى جلسة ستُواجه ‏باعتراض فإنقسام، فيما لا حلول بعد لمسألة التحقيق في انفجار مرفأ ‏بيروت التي أدّت إلى هذا الواقع التعطيلي، ويتوقّع ان تصدر عن ‏المجلس الدستوري هذا الأسبوع نتيجة الطعن بقانون الانتخابات، ‏فتدخل البلاد مع مطلع السنة الجديدة في مرحلة انتخابية بامتياز، لن ‏يعكِّر صفوها سوى أوضاع أمنية او اجتماعية غير متوقعة.‏

‏ ‏

وقالت مصادر متابعة لـ”الجمهورية”، انّ استقالة وزير الإعلام جورج ‏قرداحي أدّت الى ترييح الأجواء السياسية من دون ان تحلّ عقدة ‏الحكومة، ولكنها فتحت باب المحاولة مع الدول الخليجية لإعادة ترتيب ‏أمر العلاقات معها، وجاءت زيارة ميقاتي لمصر قبل ايام في هذا ‏السياق، حيث انّ القاهرة تعمل وباريس، على إعادة وصل العلاقة بين ‏بيروت والعواصم الخليجية، في ظل معلومات تتحدّث عن إعادة وضع ‏لبنان على جدول أعمال هذه الدول، الأمر الذي برز في الجولة ‏الخليجية لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وضمّن كل ‏محطة من محطاتها بياناً مشتركاً استحوذ لبنان على قسط وافر منه.‏

‏ ‏

4 حالات

وقالت اوساط وزارية لـ”الجمهورية”، انّ مجلس الوزراء لن ينعقد في ‏المدى المنظور سوى في حالة من أربع حالات:‏

ـ الحالة الأولى، انتهاء مهمة القاضي طارق البيطار وصدور قراره ‏الاتهامي، لأنّ مع صدور هذا القرار تنتهي مهمته، وعندها يمكن ‏لمجلس الوزراء ان يعاود اجتماعاته.‏

ـ الحالة الثانية، ان تنجح المساعي في إنشاء المجلس الأعلى لمحاكمة ‏الرؤساء، وإحالة كل ما يتصل بالنواب والوزراء الى هذا المجلس، ولكن ‏لا مؤشرات الى هذا الاتجاه حتى اللحظة.‏

ـ الحالة الثالثة، ان يتراجع “حزب الله” عن شرطه كفّ يد البيطار ‏كمقدمة لعودة اجتماعات الحكومة، ولكن لا مؤشرات إلى انّ الحزب ‏في هذا الوارد.‏

ـ الحالة الرابعة، ان يستقيل وزير العدل ويُعيّن بديلاً منه ويباشر ‏مهمته بتعيين محقِّق عدلي جديد، او ان تضع الحكومة يدها على ‏الملف، الأمر الذي لا يبدو انّه قريب المنال.‏

‏ ‏

ورأت الأوساط الوزارية نفسها، انّ الفارق كبير جداً بين مرحلة تصريف ‏الأعمال إبّان حكومة الرئيس حسان دياب واليوم، لأنّ الحكومة السابقة ‏دخلت مع تصريف الأعمال في شلل كامل، فيما حكومة ميقاتي ‏تواصل عملها متجاوزة عقبة التئام مجلس الوزراء، حيث انّ السرايا ‏الحكومية تشهد لقاءات وزارية متتالية تتابع كل الملفات والقضايا، ‏والمفاوضات مع صندوق النقد الدولي تتقدّم، والتنسيق بين رئيس ‏الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة يتمّ على قدم وساق وهما ‏على توافق تام، بدليل انّ وتيرة دعوة المجلس الأعلى للدفاع الى ‏الانعقاد لم تعد كما كانت سابقاً.‏

‏ ‏

وتوقعت مصادر ديبلوماسية، ان تجمِّد الدول الخليجية التصعيد حيال ‏لبنان، ولم تستبعد أيضاً ان تعيد دعمها، ولو الجزئي، من خلال تبنّيها ‏وجهة النظر الفرنسية والمصرية بضرورة دعم خيار الدولة في لبنان ‏سعياً لتعزيزه، في مواجهة المشروع الآخر وترسيخاً للاستقرار، بغية ‏خلق المناخات المؤاتية للانتخابات النيابية المقرّرة في الربيع المقبل، ‏قطعاً للطريق على اي محاولات لتمديد ولاية مجلس النواب الحالي ‏بحجة عدم الاستقرار، كون الانتخابات تلبّي أحد المطالب الدولية ‏بالتغيير عن طريق إعادة إنتاج سلطة جديدة.‏

‏ ‏

‏”الثنائي الشيعي”‏

الى ذلك، وفي ظل الضغط على رئيس الحكومة لدعوة مجلس الوزراء ‏من جهة، وتريثه لعدم الدخول في كباش مباشر مع “الثنائي الشيعي” ‏خصوصاً انّ قضية القاضي البيطار لم تسلك طريقها الى الحل، اكّدت ‏مصادر “الثنائي” لـ”الجمهورية”، انّ “موقفه واضح وصارم، لأنّ ‏الاقتناع في شأن البيطار ومن وراءه وما ينفّذون، هو اقتناع راسخ ‏ومستند الى معطيات دقيقة بفعل اتضاح الحقائق”.‏

‏ ‏

واشارت المصادر، الى انّ ما عبّر عنه وزير الثقافة القاضي محمد ‏المرتضى “هو خير تعبير عن هذا الموقف، ولا عودة عن المطالبة ‏بمعالجة حالتي الخلل والشذوذ اللتين تشوبان مسلك المحقق العدلي ‏ومن خلفه، ويقتضي معالجة هذا الخلل ومحاسبة المذكور، هو ومن ‏معه ومن وراءه.. ولن نسمح بأن يستغل البعض في الداخل والخارج ‏نكبة انفجار المرفأ لتحقيق مكاسب سياسية أو لإحداث تغيير سياسي أو ‏لخلق الفتن بين مكونات هذا الوطن او لملاحقة مظلومين وتوقيفهم ‏وتجنيب المرتكبين الحقيقيين العقاب، كما لن نغض الطرف عن الخرق ‏الفاضح والمتمادي للدستور ولا عودة عن ذلك..”.‏

‏ ‏

دوكان في بيروت

وفيما لم يبرز اي تطور داخلي يبعث على توقع حصول تفاهم على ‏معالجة الاسباب التي تعوق عودة مجلس الوزراء الى الانعقاد، وصل ‏الى بيروت أمس الموفد الفرنسي المكلّف تنسيق المساعدات الدولية ‏في لبنان بيار دوكان في زيارة رسمية منسّقة سلفاً أثناء الاتصالات ‏التي جرت بين باريس وبيروت وغداة الاتصال الهاتفي الذي جرى بين ‏الرئيس الفرنسي وولي العهد السعودي، للوقوف على حاجات لبنان ‏والإطلاع على ما أنجزته الحكومة اللبنانية من قرارات تتصل ‏بالإصلاحات الموعودة من الجانبين الفرنسي والدولي، ويعقد لقاءات ‏مع المسؤولين الكبار وعدد من الوزراء المعنيين، للإطلاع على مصير ‏خطة التعافي ومسار الإصلاحات.‏

‏ ‏

وسيباشر دوكان لقاءاته اليوم، حيث يستقبله رئيس الحكومة في ‏السرايا الحكومية عند الحادية عشرة قبل الظهر، وذلك قبل ان يلتقي ‏مجموعة من الوزراء المعنيين بالشؤون المالية والاقتصادية وفي ‏مقدمهم نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي وأعضاء اللجنة الوزارية ‏المكلّفة تحضير ملف لبنان الى مفاوضات صندوق النقد الدولي متى ‏استُؤنفت. كذلك سيلتقي في هذا الإطار حاكم مصرف لبنان رياض ‏سلامة.‏

‏ ‏

أزمة جديدة

من جهة اخرى، وقبل استكمال معالجة الأزمة الناشئة مع المملكة ‏العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، أطلّت ازمة أخرى ‏بقرنها مع البحرين، التي احتجت لدى لبنان وجامعة الدول العربية ‏رفضاً لاستضافة بيروت مؤتمراً معادياً للمنامة، معتبرة انّها “انتهاك ‏صارخ لسيادة الدول”.‏

‏ ‏

وأعربت الخارجية البحرينية في بيان أمس عن “بالغ أسفها واستنكارها ‏من استضافة العاصمة اللبنانية بيروت، مؤتمرًا صحافيًا، لعناصر ‏معادية ومصنّفة بدعم ورعاية الإرهاب، لغرض بث وترويج مزاعم ‏وإدّعاءات مسيئة ومغرضة ضد مملكة البحرين”. وقالت: “تمّ تقديم ‏احتجاج شديد اللهجة، إلى الحكومة اللبنانية، بشأن هذه الاستضافة ‏غير المقبولة إطلاقًا، والتي تعدّ انتهاكًا صارخًا لمبادئ احترام سيادة ‏الدول وعدم التدخّل في شؤونها الداخلية، بما يخالف المواثيق الدولية ‏وميثاق جامعة الدول العربية”. وأضافت الوزارة، أنّه تمّ إرسال مذكرة ‏احتجاج رسمية إلى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بهذا ‏الخصوص، “تتضمن استنكار مملكة البحرين لهذه الخطوة غير الودية ‏من الجانب اللبناني”. ودعت الوزارة الحكومة اللبنانية إلى “ضرورة ‏منع مثل هذه الممارسات المستهجنة التي تستهدف الإساءة إلى ‏مملكة البحرين، وتتنافى مع أبسط الأعراف الديبلوماسية ولا تنسجم ‏مع العلاقات الأخوية التي تربط بين الشعبين الشقيقين”.‏

‏ ‏

ميقاتي يحيل الشكوى

وصدر مساء امس عن المكتب الاعلامي لرئيس مجلس الوزراء نجيب ‏ميقاتي بيان افاد فيه، انّ رئيس الحكومة تبلّغ من وزير الخارجية ‏والمغتربين عبدالله بوحبيب مضمون الكتاب الذي وجّهته وزارة ‏الخارجية في مملكة البحرين، وتضمن احتجاجاً رسمياً على عقد مؤتمر ‏صحافي في بيروت تضمّن إساءات الى المملكة، “وقد أحاله عاجلاً ‏الى السلطات المختصة، طالباً التحقيق الفوري في ما حصل ومنع ‏تكراره واتخاذ الإجراءات المناسبة وفق القوانين المرعية الإجراء”. واكّد ‏البيان، “انّ دولة رئيس مجلس الوزراء يشجب بقوة ويدين التطاول ‏على مملكة البحرين، قيادة وشعباً، ويرفض التدخّل في شؤونها ‏الداخلية والإساءة اليها بأي شكل من الأشكال. كما يؤكّد رفض ‏استخدام لبنان منطلقاً للإساءة الى مملكة البحرين والتطاول عليها، ‏مثلما يرفض الاساءة الى الدول العربية الشقيقة، ولا سيما منها دول ‏مجلس التعاون الخليجي”. وختم: “إنّ دولته حريص على العلاقات ‏التاريخية الوطيدة بين لبنان ومملكة البحرين، ويؤكّد انّ ما يربط ‏بينهما أعمق من تصرّف خاطئ لا يعبّر عن رأي الشريحة الأكبر من ‏الشعب اللبناني التي تكنّ للبحرين كلّ المودة والمحبة والاحترام”.‏

‏ ‏

ولاحقاً أصدرت وزارة الخارجية والمغتربين بياناً جاء فيه، “تتابع وزارة ‏الخارجية والمغتربين بإهتمام شديد التحقيقات العاجلة التي بدأتها ‏السلطات اللبنانية لاتخاذ التدابير المناسبة حول “استضافة بيروت ‏مؤتمراً صحفياً لعناصر معادية تحاول الإساءة لمملكة البحرين، وفقاً ‏للبيان الصادر اليوم عن وزارة خارجية مملكة البحرين”. وأكّدت “حرصها ‏أشدّ الحرص على أن لا يكون لبنان مقراً او ممراً للإساءة او التطاول ‏على مملكة البحرين الشقيقة وكافة الدول العربية، مع الإلتزام الكامل ‏بميثاق جامعة الدول العربية لجهة عدم التدخّل بالشؤون الداخلية ‏للأخوة العرب”. وختم البيان: “بإيجابية وبانفتاح استمرار الحوار المباشر ‏والتعاون والتنسيق بيننا، لمنع حصول اي عمل مشابه، ولمعالجة اي ‏مسألة يمكن ان تسيء او توتر العلاقات الاخوية”.‏

‏ ‏

وليلاً صدر عن مكتب وزير الداخلية بسام مولوي بيان، افاد انّ الوزارة ‏والأجهزة الأمنية التابعة لها “باشرت التحقيق بشكل فوري حول خلفيات ‏انعقاد مؤتمر صحافي في بيروت، والذي ذكرت وزارة الخارجية في ‏مملكة البحرين انّه ضمّ عناصر معادية بهدف الإساءة إليها”. وطلب ‏مولوي “جمع المعلومات عن المشاركين في المؤتمر تمهيداً لاتخاذ ‏الإجراءات اللازمة بحق كل من يظهر تقصدّه الإساءة من قلب العاصمة ‏بيروت الى أي دولة صديقة وشقيقة”.‏

‏ ‏

بيدرسون

والى بيروت وصل امس ايضاً مبعوث الامم المتحدة الى سوريا غير ‏بيدرسون، حيث سيجري محادثات أبرزها مع رئيس الجمهورية العماد ‏ميشال عون الذي يلتقيه العاشرة قبل ظهر اليوم، قبل ان يزور تباعاً كلاً ‏من رئيس الحكومة ووزير الخارجية عبدالله بوحبيب ثم يعقد عدداً من ‏اللقاءات مع مسؤولين أمنيين.‏

‏ ‏

وقالت مصادر مطلعة لـ”الجمهورية”، انّ بيدرسون يتابع بكثير من ‏الاهتمام الملفات المتصلة بالحل السياسي في سوريا، ويوسّع من ‏اتصالاته تحضيرًا لاستكمال المفاوضات الخاصة بالدستور السوري ‏الجديد، وذلك بالتنسيق والتفاهم مع الجانب الروسي والأمم المتحدة، ‏في ضوء المسودة التي وضعها الروس في اروقة المنظمة الدولية، ‏بعد لقاءات جمعت أطراف الخلاف المعنيين بهذه الخطوة الإصلاحية ‏الكبرى، وهم من النظام السوري ووفدي المعارضة السورية من ‏الداخل والخارج.‏

‏ ‏

ولفتت المصادر عبر “الجمهورية”، إلى انّ عون ينتظر بيدرسون ‏ليبحث معه في المساعي المبذولة لإعادة النازحين السوريين الى ‏بلادهم، وخصوصاً انّ مناطق واسعة منها باتت آمنة وقادرة على ‏استيعاب عدد كبير يفيض على عشرات الآلاف منهم المنتشرين في ‏مخيمات عشوائية في لبنان، فضلاً عن ضرورة نقل المساعدات المالية ‏التي يتقاضونها على الأراضي اللبنانية الى الداخل السوري، حيث ‏سيكون لها مفعول أكبر بكثير مما يُنفق في لبنان من مساعدات مالية. ‏فالمجتمعات المضيفة والاقتصاد اللبناني ينوؤون تحت وطأة حجم ‏النزوح وكثافته، وبات يلقي بأثقاله على لبنان الذي لم يعد قادراً على ‏تحمل آثاره ومخاطره على البنى التحتية والوضع الإقتصادي ‏والمعيشي.‏

‏ ‏

الراعي

وفي جديد المواقف السياسية من التطورات الجارية، قال البطريرك ‏الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الرَّاعي في عظة الأحد من ‏بكركي إلى “أننا نصلّي لكي يصغي إلى إلهامات الله المسؤولون، ‏وبخاصّة الذين يستعملون نفوذهم السياسيّ لعرقلة اجتماع مجلس ‏الوزراء، وسير التحقيق العدليّ في كارثة انفجار المرفأ، ولكي تستعيد ‏الدولة مسيرتها الطبيعيّة بمؤسّساتها الدستوريّة”. وشدّد على أنّه “لا ‏يمكن أن تسير البلاد من دون سلطة إجرائيّة تقرّر وتصلح وتجري ‏الإصلاحات وتنفّذ القرارات الدوليّة، وتراقب عمل الوزراء، وتمارس ‏صلاحيّاتها الدستوريّة الكاملة. ولا يمكن القبول بحكومة تعطّل نفسها ‏بنفسها”. وسأل: “هل في نيّة المعطّلين اختبار تجريبيّ لما ستكون ‏عليه ردود الفعل في حال قرّروا لاحقًا تعطيل الإنتخابات النيابيّة ‏فالرئاسيّة؟ وكيف يستقيم حكم من دون قضاء مستقلّ عن السياسة ‏والطائفيّة والمذهبيّة، علمًا أنّ “العدالة أساس الملك؟”. وقال: “إنّنا ‏نرفض رفضًا قاطعًا تعطيل إنعقاد مجلس الوزراء خلافًا للدستور، بقوّة ‏النفوذ ونيّة التعطيل السافر، لأهداف غير وطنيّة ومشبوهة، وضدّ ‏مصلحة الدولة والشعب”. وأضاف: “ما يزيد من قلق اللبنانيّين أنّ ‏الدولة تحاولُ التضحيةَ بودائعِهم لمصلحتِها ومصلحةِ المصارف. وفي ‏هذا الإطار، نُحذّر المشرِّعين من مَغبّةِ وضعِ صيغةٍ للكابِيتال كونترول ‏تُودي بما بقي للناس من أموالٍ تحت ستارِ توزيع الخسائر. فهل ذَنبُ ‏المواطنين أنّهم وضعوا أموالَهم في المصارفِ لكي تجعلوهم شركاءَ ‏في الخسائر؟ لقد أذلّيتم الشعبَ كفايةً، وسَرقتم جَنى عمِره كفايةً، ‏وأفْقرتمُوه كفاية. فارحَموه لكي يرحَمَكم الله”.‏

‏ ‏

عودة

من جهته، متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس ‏عودة، قال خلال قداس اقيم في ذكرى اغتيال النائب السابق جبران ‏تويني في كاتدرائية القديس جاورجيوس: “نستذكر اليوم إنساناً لم ‏يتهرّب من كل استحقاقات البلد، عمل جاهداً للمحافظة على استقلال ‏لبنانه وحمايته من الشرذمة والطائفية، هو القائل “المحافظة على ‏الاستقلال تكون بتعزيز إيماننا به”، فكلما اتحد اللبنانيون لينهضوا ‏ببلدهم يُعاد تقسيمهم إلى مجموعات مقسّمة تحت رايات عدة ‏ورؤوس عدة، وهو قال أيضاً “لم يعد من المقبول ان تبقى الحكومة ‏مشلولة القرار والتحرّك خاضعة لأقلية سياسية كأنّها هي الأكثرية ‏الحاكمة”، وكأنّ جبران يتكلم عمّا يحصل اليوم”. وأضاف: “قال تويني ‏في العام 2005 إنّ كشف الحقيقة يعني ان لا حماية بعد اليوم ‏للمجرمين أياً كانوا وأينما كانوا، لكننا نحن فوجئنا بجرائم عدة على ‏رأسها تفجير العاصمة ولم نُفاجأ بمحاولة إخفاء الحقيقة والمجرمين، ‏فاعتدنا ان نسمع بأمور كهذه لأنّ هذا النهج تجذّر في لبنان”، معتبراً ‏أنّ “عدم المساءلة والمحاسبة لأي مرتكب أوصلنا إلى هذا الفلتان، ‏والتطاول على القضاء والقضاة والتهرّب من العدالة هي الآفة التي ‏تنخر جسم وطننا”. وتابع: “امام الاستحقاق الانتخابي نستذكر إلى ‏متى سيبقى يحكمنا الفاشلون المفروضون علينا بالقوة؟ ونقول لا ‏يسعنا إلّا ان نأمل بما تفاءل به تويني قائلاً “إنّ شعب لبنان هو تلك ‏الأعجوبة اللبنانية، آملين ان يعي الجيل الجديد هذه الحقيقية ويعمل ‏على اساسها”.‏

‏ ‏

‏”حزب الله”

وقال عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله خلال لقاء ‏سياسي أمس في بلدة برج قلاويه الجنوبية، إنّ “معالجة الأزمة المالية ‏تحتاج إلى خطة متكاملة، ولكن هناك معالجات جزئية خصوصاً لجهة ‏منع التلاعب بسعر الليرة، ولدى الأجهزة الأمنية والقضاء معلومات ‏وافية عن المتورطين بما فيهم مصارف ومضاربون”. واشار إلى أنّ ‏‏”بعض النافذين الذين لهم علاقات مع المصارف والمصرف المركزي، ‏حولوا مئات ملايين الدولارات إلى الخارج، وسمعنا في الآونة الأخيرة ‏عن زعامات ونافذين هرّبوا مئات ملايين الدولارات إلى الخارج بتواطؤ ‏المافيا الداخلية، وتركوا بقية المودعين بلا أموال”. وشدّد على أنّ ‏‏”حزب الله مع إجراء الانتخابات النيابية في مواعيدها الدستورية، سواء ‏كانت في شهر آذار أو في أيار أو في أي موعد دستوري ضمن المهلة ‏الدستورية التي يحدّدها القانون”. وقال: “الإدارة الأميركية التي تتدخّل ‏في لبنان ترعى اليوم حلفاً بين مجموعات متنوعة، وتريد إنشاء تحالف ‏انتخابي حتى بين متناقضين ومتعارضين من أجل خوض الانتخابات ‏في وجه المقاومة وحلفائها، وهم لا يخفون رغبتهم في تغيير المعادلة ‏السياسية في لبنان، وعليه، فإنّ الانتخابات تخوضها الإدارة الأميركية ‏ومعها بعض الدول في المنطقة، وهناك أفرقاء في لبنان غيّروا ‏خطابهم وتموضعهم من أجل الانخراط في هذه المعركة الانتخابية ‏لتحقيق الهدف السياسي الذي وضعته الإدارة الأميركية”.‏

‏ ‏

كورونا

صحياً، أعلنت وزارة الصحة العامّة في تقريرها اليومي أمس حول ‏مستجدات فيروس كورونا تسجيل 1539إصابة جديدة بكورونا (1530 ‏محلية و9 وافدة) ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات منذ تفشي الفيروس ‏في شباط 2020 الى 690054 اصابة. كذلك سجّل التقرير 12 حالة وفاة ‏جديدة، ليصبح العدد الإجمالي للوفيات 8848 حالة.‏

‏ ‏

وأعلن وزير الصحة الدكتور فراس الأبيض في تغريدة عبر “تويتر” ‏نتائج “ماراتون فايزر” على مدى يومي السبت والأحد لجميع الفئات ‏العمرية، والتي أظهرت كثافة في المشاركة، وجاءت كالآتي: جرعة ‏أولى 47977، جرعة ثانية 2535 وجرعة ثالثة 12119. تغريدة الابيض ‏جاءت في ختام “ويك أند” تخلّله “ماراتون للقاح فايزر” لكافة الفئات ‏العمرية من عمر 12 سنة وما فوق.‏

‏ ‏

وأجرى الأبيض جولة على مراكز التلقيح المعتمدة أمس من قبل وزارة ‏الصحة، والتي شهدت إقبالاً لافتاً من المواطنين والمقيمين لأخذ ‏اللقاح.‏

‏ ‏

وفي السياق، كشف الأبيض أنّه “يتابع الانتشار السريع للمتحور ‏الجديد “أوميكرون” في بلدان عدة، وهناك حالات عدة رُصِدت في ‏لبنان مشكوك بأمرها وهي قيد المراقبة والمتابعة، ونعتقد بأنّ الأرقام ‏ستزيد كما في باقي العالم، لذلك علينا اتخاذ تدابير استباقية للحدّ من ‏انتشار المتحور الجديد عبر زيادة المناعة المجتمعية”.‏

‏ ‏

وعن إمكانية إقفال البلاد بعد فترة الأعياد، أعلن الأبيض “انّ ما يحدّد ‏الإقفال أو عدمه هو الوضع الوبائي، فكلما سرّعنا في موضوع اللقاح ‏وحماية المجتمع، تجنبنا تعطيل البلاد والدورة الاقتصادية”.‏

‏ ‏

وناشد المواطنين “الالتزام بالإجراءات والتدابير الوقائية والتباعد ‏الاجتماعي وأخذ اللقاح، لنصل في أقرب وقت إلى المناعة الجماعية”.‏

‏ ‏

برج الشمالي

امنياً، سقط أمس ثلاثة قتلى وأصيب 7 أخرون بجروح خلال تشييع أحد ‏عناصر حركة “حماس” المهندس ابراهيم شاهين الذي قُتل في الإنفجار ‏الذي وقع في مخيم “برج الشمالي” قبل يومين، وذلك إثر إشكال ‏حصل أثناء التشييع الذي أقامته “حماس” داخل المخيم، في حضور ‏قيادات منها ومن تنظيمات اسلامية فلسطينية ولبنانية.‏

‏ ‏

وافيد انّ الإشكال حصل بين عناصر من حركة “فتح” وآخرين من ‏‏”حماس”. ولاحقاً، أعلن قائد “قوات الأمن الوطني” في المخيم ‏العميد طلال العبد قاسم أنّ “مطلق النار ليس من حركة “فتح” ولا ‏من قوات الأمن الوطني”، وأبدى “الإستعداد لأي تحقيق”. فيما افيد ‏عن نجاة النائب حسن عزالدين من إطلاق النار في المخيم أثناء ‏التشييع.‏

‏ ‏

وأُفيد ليلاً انّ مديرية المخابرات في الجيش تسلّمت من قيادة “الأمن ‏الوطني الفلسطيني” في مخيم البص، الفلسطيني (م. د)، المتهم ‏بإطلاق النار عصر امس أثناء التشييع، وبوشر التحقيق بإشراف القضاء ‏المختص.‏

‏ ‏

وكان رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع قد طالب وزارتي ‏الدفاع والداخلية بكشف الرواية الرسمية الكاملة عن انفجار مخيم “برج ‏الشمالي” في مدينة صور “وذلك ليُبنى على الشيء مقتضاه”.‏