Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

الجمهورية : حل نصفي ينتظر النصف الآخر… ‏وتعويل على زيارة ماكرون للرياض

كتبت صحيفة ” الجمهورية ” تقول : تستمر الاتصالات والمشاورات الجارية في غير اتجاه في الدوران ‏ضمن حلقة مفرغة فلم تحقق تقدماً على مستوى معالجة ازمة ‏المحروقات في قضية مرفأ بيروت ولا تقدمت على مستوى تأمين ‏عودة جلسات مجلس الوزراء الى الانعقاد في الوقت الذي حضر رئيس ‏الحكومة والوزراء المختصون جملة من الملفات والقضايا ذات البعد ‏الاصلاحي، وهم يستمرون في موازاة البحث الجاري مع صندوق النقد ‏الدولي والبنك الدولي لتصطدم كل هذه الملفات بحقيقة ضرورة ‏انعقاد مجلس الوزراء لإقرارها، والامر الذي لن يتاح بعد على رغم تأكيد ‏مصادر حكومية بارزة لـ”الجمهورية” التوصّل الى حل نصفي في ‏الازمة القضائية المتصلة بمرفأ بيروت، فيما ينتظر النصف الآخر ‏مبادرات على مستوى بعض القوى السياسية المعنية ليكتمل الحل ‏ويعود مجلس الوزراء الى الإنعقاد.‏

نقلت اوساط واسعة الاطلاع لـ”الجمهورية” عن رئيس الحكومة إصراره ‏وانفتاحه على كل الافكار التي يمكن ان تفرّج الازمة المتعددة الوجوه ‏التي تعيشها البلاد ومن شأنها أن تؤمّن عودة مجلس الوزراء الى ‏الانعقاد.‏

وقالت هذه الاوساط ان ميقاتي في امكانه ان يدعو الى جلسة ‏لمجلس الوزراء مؤمنة النصاب واتخاذ قرارات في اي ملف من ‏الملفات التي تنكبّ الحكومة على معالجتها، ولكنه لن يقدم على ‏خطوة من هذا النوع في غياب وزراء “الثنائي الشيعي” حتى لا تتكرر ‏تجربة حكومة الرئيس فؤاد السنيورة التي لا تزال آثارها السلبية ماثلة ‏على مستوى ميثاقية بعض القرارات التي اتخذتها في ظل ‏الاصطفافات السياسية والطائفية الحادة التي كانت تعيشها البلاد في ‏تلك المرحلة.‏

الى ذلك قال مصدر وزاري لـ”الجمهورية” ان “مقولة “لا حياة لمن ‏تنادي” تنطبق على حال مجلس الوزراء الغائب منذ شهر ونصف شهر ‏في انتظار القرار السياسي بعد حل ازمة المحقق العدلي في قضية ‏انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، وبالتالي لا جلسة قريبة ‏للمجلس. وأكد المصدر “ان المواقف لا تزال على حالها”.‏

فيما تخوّفت مصادر قضائية رفيعة من ضياع الحقيقة في ملف ‏التحقيق بانفجار المرفأ وقالت لـ”الجمهورية”: “شئنا أم أبينا إنّ المسار ‏القضائي تأثر بالمسار السياسي والقاضي البيطار حالياً مكفوف اليد ‏في انتظار تنفيذ قرار الهيئة العامة الذي قضى بأن المرجع المختص ‏للنظر في طلبات رد المحقق العدلي هو محكمة التمييز، وبالتالي ‏نحن بانتظار إحالة طلبات الرد العالقة حالياً امام محكمة الاستئناف ‏الى محكمة التمييز للبت بها وسيعود لرئيس مجلس القضاء الاعلى ‏سهيل عبود ان يختار الغرفة من بين غرف محكمة التمييز التي ستنظر ‏بهذه الطلبات”.‏

‏ ‏

الازمة مع السعودية

اما في ما يتعلق بالازمة الديبلوماسية الناشئة بين لبنان والسعودية ‏فلا جديد في المساعي الهادفة الى تطويقها في ظل تعويل ‏المعنيين على زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون المقررة ‏للرياض.‏

وعلمت “الجمهورية” أن اجتماعاً حصل او سيحصل بين المعنيين ‏وبين وزير الاعلام جورج قرداحي في محاولة لإقناعه بالاستقالة قبَيل ‏زيارة ماكرون للرياض خلال الايام القليلة المقبلة والذي ابلغ الى ‏المعنيين رغبته ان يُقدم لبنان على خطوة ما يحملها معه الى ‏السعودية لكي يُبنى عليها وساطة لإعادة العلاقات الى مجاريها بين ‏لبنان والسعودية والخليج.‏

وقيل ان قرداحي كان ولا يزال يكرر موقفه امام ميقاتي قائلاً “اذا كان ‏هناك من ضمانات في ان استقالتي ستحقق امراً ما وستدفع ‏بالسعودية والخليج الى التراجع عن الاجراءات التي اتخذوها ضد لبنان ‏فأنا جاهز كما انني لن اتخذ اي قرار من تلقاء نفسي بل بالتنسيق مع ‏مرجعياتي السياسية ومع الحلفاء والاصدقاء”.‏

وقال قرداحي في حديث لقناة “فرانس 24” انه لم يكن “سبباً في ‏تعطيل هذه الحكومة”، وقال: “هي منذ ولادتها، تعرضت لحملة ‏شعواء ومركزة من الداخل والخارج، فبعض الجهات الداخلية والخارجية ‏اتهمها بأنها حكومة “حزب الله”، بينما في الواقع هي ليست كذلك، بل ‏هي حكومة لبنان”.‏

وعما إذا كان السبب في أزمة لبنان مع دول الخليج وبقطع لقمة ‏عيش اللبنانيين، قال: “إن هذا الأمر أصبح خلفنا، فأنا أعرف دول الخليج ‏التي عشتُ فيها، وقادة هذه الدول من أصدقائي وأحبائي. ولم ‏يتعرض أحد بسوء للبنانيين الموجودين في الخليج. ومنذ أن بدأت ‏الأزمة معي، أعلنت المملكة العربية السعودية ودول الخليج أن ‏اللبنانيين في تلك الدول لن يتعرضوا لأي سوء معاملة”.‏

‏ ‏

قرقاش

الى ذلك أكد المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، أنور ‏قرقاش، في مؤتمر صحافي أمس، “أن الإمارات لن تحظر دخول ‏اللبنانيين إليها، في ضوء الأزمة الخليجية مع بيروت، بسبب تصريحات ‏أطلقها وزير الإعلام اللبناني، جورج قرداحي”.‏

وقال المسؤول الإماراتي إن بلاده “ستواصل دعمها الإنساني للبنان، ‏وإنها لا ترغب في أن يعاني الشعب اللبناني جراء الأزمة الاقتصادية ‏التي يعانيها لبنان”.‏

وفي سياق متصل أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو ‏غوتيريس، أمس، عن مخاوفه من استمرار التدهور الاجتماعي ‏والاقتصادي، وعدم قدرة مؤسسات الدولة اللبنانية على تقديم ‏الخدمات الأساسية، مما يقوّض تنفيذ القرار 1701. ولفت، في تقرير، ‏إلى أنّ “تقلّص قدرة القوات المسلحة اللبنانية على مواصلة عملياتها ‏في منطقة عمليات “اليونيفيل” هو مصدر قلق. وفي هذا السياق، ‏يكتسي دعم المؤسسات الأمنية، ولا سيما منها القوات المسلحة ‏اللبنانية في اعتبارها القوة المسلحة الشرعيّة الوحيدة في لبنان، ‏أهمية قصوى”.‏

‏ ‏

لبنان القوي

وعلى مستوى المواقف السياسية الداخلية رأى تكتل “لبنان القوي” ‏في بيان اثر اجتماعه الدوري الكترونياً، برئاسة النائب جبران باسيل، أن ‏‏”استمرار التعطيل الحكومي غير مقبول ولا مفهوم ولا مبرر”، مطالباً ‏بـ”عقد جلسة خاصة لمجلس النواب لمُساءلة الحكومة عن اسباب ‏امتناعها عن الاجتماع وتبيان ذلك ليبنى على الشيء مقتضاه”، مجدداً ‏رفضه “ربط التعطيل الحكومي بالتحقيق العدلي في انفجار مرفأ ‏بيروت”. وإذ لفت الى أنه “حتى تاريخه لم تتسلّم شركة الفاريز ‏ومرسال كامل البيانات والداتا المطلوبة من المصرف المركزي”، ‏استغرب التكتل “تحميل الحاكم شركات غوغل وفايسبوك والتطبيقات ‏الالكترونية مسؤولية التلاعب بسعر الصرف”، معتبراً أن “الأمر هو ‏تهرّب من مسؤوليته في الحفاظ على سلامة النقد الوطني”. وأثنى ‏التكتّل على “إطلاق اجراءات التسجيل للبطاقة التمويلية”، وشدد في ‏الوقت عينه على ان “تترافق هذه الاجراءات مع تأمين التمويل اللازم ‏لها لتبدأ العائلات المستحقة بالحصول على الدعم المباشر لها”.‏

‏ ‏

جعجع

في غضون ذلك أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ‏لوكالة “رويترز” أنّ “حزب الله” وحلفاءه يعملان على تأجيل الانتخابات ‏البرلمانية المقررة في 2022 خشية خسارة الانتخابات”، محذرا من أن ‏‏”هذه الخطوة ستقود لبنان إلى مزيد من الموت البطيء”. ولفت إلى ‏أن “حزب الله” وحليفه التيار الوطني الحر الذي يتزعمه الرئيس ميشال ‏عون سيعملان على تأجيل الانتخابات أو تعطيلها لأنهما شبه متأكدين ‏أنهما سيخسران الأكثرية النيابية التي في حوزتهما”. وقال: “إن ‏الاستمرار في الوضعية الحالية سيؤدي إلى تحلل الدولة، فهذا هو ‏الموت الذي من الممكن أن نصل إليه. ومن هذا المنطلق، فإن ‏الانتخابات ضرورة ملحّة جدا، وهي عملية استثنائية مطلوبة أكثر من ‏أي وقت آخر”. وشدد على أنّ “نفوذ “حزب الله” المتزايد هو السبب ‏الرئيسي وراء الخلاف مع السعوديّة وبعض الدول العربيّة وهذا الخلاف ‏يضرّ بالاقتصاد اللبناني”. وأضاف أنه يرى أنّ السعودية ودول الخليج ‏العربية هي الرئة الاقتصادية للبنان، مؤكدا أن علاقة حزبه بالسعودية ‏هي “علاقة سياسية لا تنطوي على أي دعم مالي”.‏

‏ ‏

“حزب الله” يرد

ورد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب إبراهيم الموسوي على ‏جعجع، فقال: “ان موقف “حزب الله” من ضرورة اجراء الانتخابات ‏النيابية في مواعيدها الدستورية المقررة واضح ومعلن وثابت لا ‏يخالطه اي شك. وبالتالي فإنّ اي كلام تشكيكي واتهامي على هذا ‏الصعيد دافعه الكذب والافتراء والتضليل وهدفه التجييش والتحريض ‏وشد العصب الانتخابي لكسب مزيد من الاصوات على خلفية اثارة ‏الانقسام وتفتيت البلد”. واضاف ان الحزب “يرى في الانتخابات ‏النيابية فرصة للشعب اللبناني، ومحطة للناخبين لتجديد الحياة ‏السياسية من خلال اختيار ممثليهم في الندوة البرلمانية بكل حرية ‏ومسؤولية في اطار النظام الديموقراطي الذي كفله الدستور، اما ‏الذين لم تكن لديهم يوماً حسابات وثوابت وطنية حقيقية، ويتعاطون ‏مع السياسات مياومة وبطريقة مصلحية ظرفية لا تمتّ الى المبادئ ‏والثوابت والقيم الوطنية بأي صلة، فينتظرون موسم الانتخابات لعلهم ‏يستطيعون الانقلاب على كل المعادلات والصيغ القائمة وسيكتشفون ‏عاجلا ام آجلا انهم يراهنون على وهم وسراب”.‏

‏ ‏

الكتائب

ودان المكتب السياسي الكتائبي في بيان، بعد اجتماعه الأسبوعي ‏برئاسة رئيس الحزب سامي الجميل “تعطيل انتخابات نقابة أطباء ‏الأسنان بتدخل من عناصر حزبية من خارج النقابة، مارست فائض ‏القوة الذي تتحصّن به، فحطمت صناديق الاقتراع واعتدت على ‏الموجودين وزرعت الفوضى أمام عدسات الكاميرات وعيون الناس في ‏مشهد لا حضاري لا يبشر بالخير للانتخابات المقبلة”. وأكد أن ‏‏”ممارسات “حزب الله” وحملات التخوين والترهيب التي شنها على ‏حزب الكتائب ورئيسه لم ولن تنجح في إسكات الحقيقة وقتل ‏الديموقراطية واغتيال التغيير، وهي مردودة لمطلقيها، هم الذين ‏يستبيحون الحرمات ولا يعترفون بالديموقراطية والحريات ويدمرون كل ‏حق ليزرعوا فيه ثقافة الموت والتدمير، وستواجه من دون تردد وبما ‏يناسب”. ورفض “إدخال قانون الانتخاب في البازار القائم لتتم ‏التسوية على حق المغتربين في التصويت للنواب الـ128 خوفاً من ‏المحاسبة، بالتوازي مع مؤشرات لاطاحة الانتخابات الرئاسية بذريعة ‏منع الفراغ وكل السيناريوهات مسرحها مجلس النواب”. وحمّل “أركان ‏المنظومة مجتمعين، وعلى رأسهم حاكم مصرف لبنان، مسؤولية ‏استمرار انهيار الليرة اللبنانية، بسبب إصرارهم على تطبيق السياسات ‏المالية والنقدية الخاطئة نفسها”.‏

‏ ‏

حماية الحدود

من جهة ثانية ترأس قائد الجيش العماد جوزف عون أمس في اليرزة، ‏اجتماع لجنة الإشراف العليا على برنامج المساعدات لحماية الحدود ‏البرية، في حضور سفراء الولايات المتحدة الأميركية دوروثي شيا ‏وبريطانيا إيان كولارد وكندا شانتال شاستيناي، الى جانب أعضاء فريق ‏العمل المشترك.‏

وأشاد السفراء بـ”أداء الجيش اللبناني في مكافحة أعمال التهريب ‏ومحاولات التسلُّل، ودوره في مواجهة التنظيمات الإرهابية حفاظاً ‏على أمن لبنان واستقراره”، مؤكّدين “التزام بلادهم الاستمرار بدعم ‏الجيش لتعزيز قدراته على مختلف الأصعدة، خصوصاً في مجال ‏مراقبة الحدود وضبطها”. وشكر قائد الجيش السلطات الأميركية ‏والبريطانية والكندية على دعمها المستمرّ الجيش.‏

‏ ‏

الغاز القطري

كهربائياً، بحث وزير الطاقة والمياه الدكتور وليد فياض في الدوحة مع ‏نظيره القطري سعد بن شريدة الكعبي في حضور نائبه والمدير العام ‏للامن العام اللواء عباس ابراهيم والسفيرة فرح بري في عدد من ‏المواضيع التي تهم لبنان ومساعدة الجانب القطري فيها.‏

وافاد بيان للمكتب الاعلامي لفياض، انه “بالنسبة لتأمين الغاز ‏لمعامل الكهرباء فقد تم الاتفاق على أهمية تغويز الغاز القطري ‏المُسال لتغذية مؤسسة كهرباء لبنان، كذلك اتفق على ان أسهل ‏طريقة لهذا الأمر تكون عبر تغويز الغاز المسال في مكان غير قطر ‏ليتم اختيار منطقة العقبة في الاردن حيث تجرى هذه العملية ومن ثم ‏يُنقل الغاز الى الشمال اللبناني عبر سوريا، وهذا الحل يكون الى ‏جانب الحل المنتظر من الغاز المصري، الذي سينقل عبر سوريا عن ‏طريق الخط العربي عبر عملية “سواب” وكل ذلك من شأنه أن يؤمن ‏ويرفع ساعات التغذية بالكهرباء للبنانيين من 4 ساعات الى 8 في ‏اليوم”.‏

واشار البيان الى ان “تغويز الغاز المسال القطري في العقبة في ‏حاجة الى موافقة أردنية بطبيعة الحال، وقد بدأ الوزير فياض ‏المباحثات مع نظيره الأردني في هذا الاطار وهي ايجابية، ليصار ‏بعدها الى اتفاقات تطبيقية عملية موقعة بين الجانبين.‏

‏ ‏

كورونا

أعلنت وزارة الصحة العامّة في تقريرها اليومي أمس حول مستجدات ‏فيروس كورونا تسجيل 1618 إصابة جديدة (1605 محلية و13 وافدة)، ‏ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات منذ تفشي الوباء في شباط 2020 ‏الى 670656 اصابة. كذلك سجل التقرير 9 حالات وفاة جديدة ليرتفع ‏العدد الإجمالي للوفيات الى 8725.‏