Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

الشرق : الخلاف السياسي يستعر وينحو طائفيا

كتبت صحيفة ” الشرق ” تقول : في البلد المكشوف سياسيا واقتصاديا وامنيا وصحيا والمفتوح كل لحظةعلى شتى انواع المخاطر، بحيث لم تعد تحرسه ‏سوى العناية الالهية ما دام المفترض بهم حمايته وتسيير شؤونه لا يسيّرون الا ما يخدم مصالحهم وحساباتهم على ‏حساب المواطن المقهور، في بلد كهذا يصبح كل شيء مباحاً. التطاول على المقامات الروحية، اتهام الجائعين ‏المحتجين بالارهاب، اطاحة قاض لا يخضع لضغوطهم منعا للمس بحلفائهم الاقليميين، تحويل قضية بحجم تشكيل ‏حكومة تنقذ البلد الى نكايات شخصية واستحضار كل انواع الاسلحة الطائفية، في انتظار امر عمليات رهن انتهاء ‏الوقت النووي الضائع دوليا. في بلد كهذا، تنعدم الامال بالعثور على خشبة الخلاص ولا يبقى امام اللبنانيين سوى ‏الشارع‎.‎
‎ ‎
لا اتصالات
غداة المواقف التي أطلقها رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل والتي اثارت سلسلة ردود سلبية لاسيما لجهة ‏ما حملته من طروحات حكومية او سياسية تطاول دور حزب الله ونظام الاسد في حماية المسيحيين وحقوقهم في ‏لبنان، بقي الهدوء مسيطرا على ضفة التأليف في انتظار عودة الرئيس المكلف سعد الحريري الى بيروت‎.‎
‎ ‎
رد “كاثوليكي‎”‎
وبعيد موقف المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في شأن دعوة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ‏الى مؤتمر دولي من اجل لبنان، صدر موقف عنيف عن اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام أكدت فيه أن منطق الاستقواء ‏الذي يستخدمه البعض اسلوباً ونهجاً هو بعيد كل البعد عن اسلوب ونهج بكركي ولا يمكن إتهامها به على الاطلاق، ‏كما لا يمكن للبعض في مناسبة وفي غير مناسبة أن يمنّن سائر اللبنانيين وتحديداً المسيحيين بتقديم التضحيات والدماء ‏في سبيل سيادة وحرية واستقلال لبنان‎.‎
‎ ‎
الحصانات ستسقط
في ظل هذا الواقع السياسي، استمرّ المرفأ والتحقيقات في انفجاره في الواجهة. فالتقى وفد من اهالي ضحايا انفجار مرفأ ‏بيروت المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار في مكتبه في قصر العدل في بيروت. وقال ‏متحدث باسم الوفد بعد اللقاء: “ان القاضي البيطار منكب على موضوع التحقيق، وهو لن يوفر جهدا في هذا الشأن ‏حتى في ايام العطل الاسبوعية. وقد اكد لنا بأن كل الحصانات ستسقط امام التحقيق الشفاف‎”.‎
‎ ‎
شهداء الاطفاء
وليس بعيدا، إستقبلت وزيرة العدل في حكومة تصريف الأعمال ماري كلود نجم، وفدا من أهالي شهداء فوج إطفاء ‏بيروت الذي شكرها كما شكر لمجلس القضاء الأعلى “سرعة البت في تعيين القاضي البيطار”. بعد اللقاء، تحدث وليم ‏نون بإسم الوفد، وقال ” “كنا قررنا تصعيد موقفنا الى حد التحرك لإقفال قصر العدل في بيروت، لكن مع تعيين ‏محقق عدلي بسرعة وهو موقف إيجابي، سوف نمنح القاضي البيطار وقتا لدراسة ومطالعة الملف الذي هو ملف كبير ‏وحساس، والمحقق العدلي مصمم على العمل وهو قاض فتي ونشيط‎”.‎
‎ ‎
لقضاء عادل
الى ذلك، اعتصم عدد من المحتجين، امام قصر العدل في بيروت، وسط مواكبة أمنية من الجيش وفرقة مكافحة ‏الشغب والقوى الأمنية الاخرى. وألقيت كلمات لعدد من المعتصمين حملت فيها “المسؤولية الجرمية للرؤساء ‏والوزراء والمسؤولين السياسيين والأمنيين في تفجير المرفأ، وقتل أكثر من 200 شخص وأكثر من 6000 جريح ‏‏(منهم من تعرض لأضرار جسدية جسيمة) وتعريض 300000 شخص للتهجير وللأضرار المختلفة”، واكدت رفض ‏قرار تنحية القاضي فادي صوان”. وطالبت “بتحقيق دولي للوصول الى الحقيقة وتحديد المسؤوليات الجرمية واقتياد ‏المسؤولين عن التفجير الى السجن‎”.‎
‎ ‎
بين التيار وامل
سياسيا، اشتعلت كل الجبهات بعد مواقف باسيل، وأبزرها جبهة ميرنا الشالوحي – عين التينة. وفي هذه الخانة، رأى ‏المكتب السياسي لحركة أمل “أن البلد يحتاج في هذه اللحظة الصعبة الى حكومة توقف الانهيار الكارثي الذي تتدحرج ‏كرته على اكتاف المواطنين، حكومة خارج لعبة الشروط ومحاولات “التذاكي” عبر ابتكار عوامل تعطيل بدلاً من ‏التسهيل، وجعل الدستور مطية “عرجاء” لتفسيرات “همايونية”، واللعب مجدداً على اوتار الطوائف والمذاهب ‏والحقوق، بدلاً من التقاط الفرصة للخروج من الوضع المأزوم من خلال الاسراع بتأليف حكومة مَهَمّة ترتكز على ‏ايجابيات مبادرة دولة الرئيس نبيه بري‎”.‎
‎ ‎
انتصار الشعب
من جهة ثانية، واصل السفير السعودي وليد بخاري جولته على القيادات الروحية. فزار شيخ عقل الطائفة الدرزية في ‏لبنان نعيم حسن، في دار الطائفة، وجرى خلال اللقاء البحث في مجمل المستجدات على الساحتين العربية والإقليمية ‏إلى جانب القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأكد بخاري بعد اللقاء أن”لبنان رسالة حضارية وحتماً ستنتصر تطلعات ‏الشعب اللبناني على الرغم من كل الصعوبات والأزمات التي يعاني منها”، مشدداً على أن “المملكة العربية السعودية ‏ستبقى إلى جانب الشعب اللبناني والمؤسسات الدستورية لتعزيز الإستقرار وعودة الإزدهار الى ربوع لبنان