Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

رئيس الجمهورية الإيطالية أنقذ حكومة كونتي في جلسة الثقة

عاشت إيطاليا أمس، يوما طويلا من الترقب والقلق الشديد أثناء جلسة لمجلس الشيوخ الإيطالي للتصويت على الثقة لحكومة الحقوقي جوزيبي كونتي بعد أن قدم فريق استقالته منها. وكادت تسقط الحكومة في مجلس الشيوخ حيث لا يمتلك كونتي الأصوات الكافية، لولا تدخل رئيس البلاد سرجيو ماتاريلا لإنقاذها، في وقت تعيش إيطاليا حال طوارئ قصوى، وسقوط الحكومة كان سيؤدي إلى انتخابات مبكرة من المستحيل إجراؤها.

وعمل رئيس الجمهورية سرجيو ماتاريلا جاهدا في اليومين الأخرين لتأمين أصوات من خارج الإئتلاف الحكومي. وصوت لصالح الحكومة أعضاء الشيوخ لمدى الحياة وعدد من الديموقراطيين المسيحيين وعضوان من مجلس الشيوخ من حركة “إيطاليا إلى الأمام” التي يقودها سيلفيو بيرلوسكوني وما كان من قيادة الحزب إلا أن طردت البرلمانيين الذين صوتوا للحكومة.

وحظيت الحكومة ب 156 صوتا لصالح الثقة سمحت لها بالمضي قدما وصوتت ضد الحكومة الأحزاب اليمينية 142 صوتا وامتناع 16 عن التصويت ينتمون لحزب “إيطاليا فيفا” (Italia Viva) الذي فجر الأزمة.

في البداية، واجهت حكومة كونتي الذي يترأس حكومة يسار الوسط أزمة حقيقية كانت ستؤدي يوم 13 كانون الثاني الى شفير الهاوية، بعد أن قام رئيس الوزراء السابق ماتيو رينزي وحزبه “إيطاليا فيفا” بسحب الثقة من الحكومة، ما حرم كونتي الغالبية في مجلس الشيوخ.

وسعى كونتي الذي ترأس منذ 2018 حكومتين مختلفتين سياسيا، جاهدا للحصول على دعم نواب المعارضة كي يتمكن ائتلافه الحاكم من البقاء في السلطة.

وقال أمام مجلس الشيوخ: “ندعو جميع القوى السياسية وكذلك البرلمانيين الحريصين على مصير إيطاليا، إلى مساعدتنا على الانطلاق من جديد بأسرع وقت”.

وكان رئيس الوزراء قد حذر مرارا من خطر ترك إيطاليا من دون دفة وسط الجائحة التي أودت بأكثر من 82 ألف شخص ودمرت الاقتصاد.

حكومات الأقلية في إيطاليا ليست بالأمر الجديد في إيطاليا التي حظيت ب 29 رئيس وزراء و66 حكومة منذ 1946. لكن المهمة التي واجهت الحكومة حتى يوم أمس غير مسبوقة، وسط فرض تدابير عزل جزئية في مناطق من البلاد، وصفقة انقاذ من الاتحاد الأوروبي بقيمة 220 مليار يورو يتعين تمريرها في البرلمان.

كتب موقع الصداقة التابع لجمعية الصداقة الإيطالية العربية صباح اليوم أن “النتيجة ليل أمس لصالح الحكومة، للأسف ستؤدي في جميع الأحول بكونتي لقيادة غالبية هشة للغاية ويعرضه لابتزاز يكفي ان ينسحب بعض البرلمانيين ليسقطوها”.

ويضم ائتلاف كونتي حركة خمس نجوم (المناهضة للبيروقرطية والفساد) والحزب الديموقراطي (وسط-يسار) وحزبا يساريا أصغر يضم عددا من الاشتراكيين ومجموعة تسمى “أحرار ومتساوون”.